طالب البرلمان الأوروبي إشراك النواب الأوروبيين في الجهود المبذولة حاليا لإنقاذ الدستور الأوروبي والذي أحبطه الناخبون الفرنسيون والهولنديون منذ عام ونصف عام من الآن وما ترتب عنه من أزمة مؤسساتية عميقة داخل الاتحاد الأوروبي. وجاءت المطالبة البرلمانية الأوروبية خلال مثول وزير الخارجية الألماني فرانك فاتر شتاينماير أمام البرلمان الأوروبي اليوم في بروكسل لعرض برنامج الرئاسة الألمانية للاتحاد . وكانت ألمانيا لوحت بانها ستسند فقط على مساهمات ومقترحات الحكومات الأوروبية السبع والعشرين خلال الفترة القليلة المقبلة لحلحلة وإنعاش الدستور الأوروبي ولكن النواب الأوربيون انتقدوا المنهج الألماني المعلن وأكدوا ضرورة أشراك كافة الفعاليات الأوروبية في هذا الجدل. وتعقد عدد من الدول الأوروبية اجتماعا استثنائيا نهار الجمعة المقبلة في العاصمة الاسبانية مدريد في سعي لبلورة خطة تحرك تتجاوز الرفض الفرنسي الهولندي المزدوج للدستور الاوروبي كما أعلنت لكسمبورغ من جهتها انها تعد للقاء مماثل الشهر المقبل. ولكن شكوكا كبيرة تخيم بشان مستقبل نص الدستور الأوروبي المؤسس ودافع وزير الخارجية الألماني عن خطة تحرك بلاده وقال للنواب الأوروبيين ان التركيز على دور الحكومات الأوروبية سيجنب مزيد من الانتكاس للمشروع الأوربي إلا أن النواب الأوروبيون عارضوا هذا الموقف وأكدوا ان مناقشة كافة الفعاليات المختلفة في صياغة مسودة جديدة للدستور سيوسع من رقعة الجدل ويجنب تسجيل تناقضات بين مختلف الدول ويسهل التوصل الى حل وسط. // انتهى // 1932 ت م