اختتمت في العاصمة الجزائرية الندوة الدولية حول القرصنة الإعلامية والإلكترونية بمشاركة خبراء ومديري مؤسسات الإعلام الآلي من الجزائر ودول الإتحاد الأوروبي ومنها فرنسا وسويسرا. وتناول المشاركون أمس واليوم أهم مظاهر القرصنة والتي تمس أساسا الشركات الإقتصادية والمؤسسات الإعلامية وكذا شركات الإعلام الآلي ولاسيما في الدول المتقدمة الني تملك كما هائلا من المعلومات الهامة في مختلف المجالات المدنية والعسكرية. وأشاروا إلى أهمية هذه الظاهرة التي تتطور بتطور خدمات وتكنولوجيا الإعلام اللآلي. وشددوا على أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات لتطويق هذه المشكلة التي أصبحت جريمة عابرة للقارات وقد تأكد ضررها على المجموعة الدولية وخاصة إذا وضعنا في الحسبان الآثار السلبية للقرصنة ونتائجها الكارثية على المنظومة الدولية للإعلام الآلي. وانتهت الندوة اليوم بالتأكيد على ضرورة صياغة وتطوير منظومة قانونية عالمية تأخذ بعين الإعتبار أسرار الدول وخصوصياتها التي لا ينبغي المساس بها تحت أي مبرر.. كما اتفق الحاضرون على أولوية بناء منظومة أمنية لتحصين أسرار الدول وأجهزة الإعلام الآلي من آثار القرصنة الإعلامية والإلكترونية. وألح الخبراء والمشاركون على ضرورة الحماية الدورية والمستمرة للمعلومات.. مع الإستعداد الدائم لمواجهة كل أنواع القرصنة. وقد خلص الملتقى إلى ضرورة الشروع في وضع سياسة محلية ودولية أمنية لمواجهة القرصنة التي لم تعد تستثني أي دولة . ومن جهتها أكدت / صولانج غرناووطي الأستاذة والخبيرة بجامعة / لوزان / السويسرية في حديث لها أن مواجهة القرصنة تبدأ بالتحسيس بخطورة هذه الجريمة على اقتصاديات الدول ونظامها الإجتماعي والثقافي. وأضافت أن توفر الإرادة لدى المسؤولين هو في واقع الأمر شرطا أساسا لمسايرة عملية تأمين وحراسة منظومة الإعلام الآلي من أخطار القرصنة والجرائم ذات العلاقة. وأكدت أن المنظومة الأمنية الناجحة هي التي تقوم على التنبؤ واحتمال حدوث الجريمة والإسراع في تحضير وتبني العمليات الوقائية قبل عملية القرصنة. // انتهى // 1346 ت م