حث الرئيس الغيني لانسانا كونتي الليلة الماضية المواطنين والجيش في بلاده على مساندته في مواجهة الإضراب العام الذي يشل البلاد منذ 12 يوما ويستهدف إسقاط الحكومة. وقال الرئيس الغيني في خطاب بثته الإذاعة والتليفزيون الرسمي //الغينيون وفي مقدمتهم جنودنا يجب ان يبقوا متحدين. ويتعين علينا أن نفخر بارتداء الزي الموحد الذي هو رمز لإيماننا والدفاع عن غينيا//. جاءت هذه الدعوة من جانب الرئيس الغيني في أول خطاب علني له منذ بدء الإضراب يوم 10 يناير الحالي احتجاجا على الفساد وتحويل اموال عامة وتدخل الرئيس لانسانا كونتي في الشئون القضائية. وفي إطار الاضراب أغلقت المدارس والمتاجر وكذلك ميناء كوناكري البحري الرئيسي. وقد رفض زعيم اتحاد العمال ابراهيما فوفانا الدعوة وتعهد بالاستمرار في الإضراب حتى يستقيل الرئيس /الذي تولى السلطة منذ عام 1984م بعد انقلاب عسكري/ ويعين حكومة انتقالية. ومن جانبه دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الحكومة والنقابات في غينيا الى التحلي بالاعتدال والتوصل الى اتفاق يضع حدا للاضراب العام مستمر منذ 12 يوما واسفر عن سقوط عشرة قتلى. وقالت المتحدثة باسم الامين العام ميشال مونتاس في بيان ان بان //حث الحكومة وقادة النقابات والاطراف الاخرى المعنية على التحلي بالاعتدال//. واضاف البيان ان الأمين العام //يشجعهم على تحاشي القيام باي عمل من شأنه ان يؤدي الى اعمال عنف وايجاد اتفاق سلمي يرضي الجميع ويساعد على فرض الهدوء وكذلك الى تنسيق الجهود مجددا في البلاد من اجل التنمية وتقليص الفقر//. وكانت شعبية الرئيس الغيني كونتي /المريض حاليا/ قد ضعفت بسبب تردي الوضع الاقتصادي وتخفيض العملة الرسمية /الفرنك الغيني/ وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية بصورة كبيرة. وقد بدأ الاضراب بعد أن تدخل الرئيس في محاكمة رجلين متهمين بالاستيلاء على ملايين الدولارات من الأموال العامة. وانتشر الاضراب بعد ذلك إلى المدن والقرى في مختلف أنحاء البلاد. وقد وقعت أمس الأول مصادمات بين قوات الشرطة والمتظاهرين خلفت ثلاثة قتلى و20 مصابا في مدينة نزركوري في جنوب شرق البلاد. يذكر ان غينيا لم يحكمها سوى رئيسان منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1958م. الأول هو الرئيس أحمد سيكوتوري.. وفي عام 1984م قاد كونتي انقلابا عسكريا بعد وفاة الرئيس سيكوتوري. //انتهى/ 0708 ت م