بدات بمدينة فاس المغربية الليلة الماضية فعاليات المهرجان الثاني عشر للموسيقى الاندلسية الذي ينظم على مدى ثلاثة ايام تحت شعار "حوار المحافظة و الابداع"وذلك في اطار اختيار مدينة فاس عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2007. وفي افتتاح المهرجان قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري إن مدينة فاس أخذت النصيب الأكبر من التراث الأندلسي، بحكم الهجرات المتتابعة للأندلسيين إليها، خاصة في القرن التاسع الهجري، حاملين معهم فنونهم ومعارفهم وتقاليدهم وعاداتهم وأنماط الحياة الراقية التي كانوا يحيونها في فكان أن امتزجت الفنون الأندلسية بالثقافة المغربية الأصيلة، فنتج عن هذا الامتزاج ذوقٌ مغربيٌّ راقٍ، كان لفاس تأثيرٌ وأيُّ تأثيرٍ فيه. وأضاف التويجري انه من آثار التمازج والتواصل بين الحضارة والثقافة، بالمعنى الواسع، في كلّ من الأندلس والمغرب، أن ازدهرت الحضارة المغربية، انطلاقاً من حاضرة فاس، مضيفا أن اختيار هذه المدينة عاصمةً للثقافة الإسلامية هو اختيار يعبّر عن التقدير الذي يكنّه العالم الإسلامي للتاريخ الثقافي والحضاري لهذه المدينة 0 وقال المدير العام للإيسيسكو إن المغرب قد قام عبر عصور التاريخ، بدور موثّر بالغ الأهمية في إغناء الحضارة والثقافة وازدهار الفنون والمعارف الإنسانية بصورة عامة 0 // انتهى // 2016 ت م