أوضح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن لقائه غدا بوزيرة الخارجة الامريكية كونداليزا رايس سيتناول الطرح الامريكى الجديد للعراق وكلام الرئيس الامريكى جورج بوش فى هذا الشأن وما يمكن تحقيقه للعراق ومستقبله الى جانب عملية السلام التى لا تزال تراوح مكانها وتتطلب خطوات محددة. واكد موسى فى تصريح له اليوم ضرورة وجود حل سياسى للازمة فى العراق واصفا الوضع العراقي بأنه مثل جبل الجليد قمته أقل بكثير مما تحت الماء منبها الى ضرورة أن يتعرض هذا الحل للمرض الرئيسي هناك وهو الطائفية وأن الوجود العسكرى الاجنبى اذا وجد يوما سيغادر فى اليوم التالى وإذا وجد سنة فسيغادر السنة التالية ولكن اذكاء روح الصدام والفتنة بين الشيعة والسنة كان بمثابة طعنة كبرى للمجتمع العراقى والاسلامى كله وفى هذه المنطقة بصفة خاصة. وشدد الامين العام للجامعة العربية فى رده على سؤال بشأن موقف الجامعة العربية من رؤية الرئيس الامريكى جورج بوش على ان الوضع فى العراق لن يستقر طالما بقيت الطائفية واستمرت الاجندات الخفية لدعم تيارات طائفية واتباع سياسة طائفية سواء محلية او اقليمية أو دولية مؤكدا ضرورة وقوف العالم العربى سواء دولا او جامعة عربية أو مواطنين بحزم ضد الطائفية باشكالها سواء كانت ظاهرة أو ذات اجندات الخفية. وحول مسألة زيادة القوات الامريكية فى العراق فى الاستراتيجية الجديدة أشار الامين العام للجامعة العربية إلى أن بعض مراكز الفكر الامريكية تتساءل هل العشرين الف جندى امريكى الاضافيين سيحلون الازمة فى العراق وتساءل بدوره عن دورالميليشيات وهل ستبقى أم ستكون هى الجيش مشددا على ضرورة وقف نزيف الدم فى العراق بصرف النظر عن مصدره سواء من الجماعات أو أفراد أو من الميليشيات. واعرب موسى عن ارتياحه لقرب انعقاد القمة العربية العادية المقبلة حيث هذه الموضوعات الشائكة فى المنطقة كانت تستدعي عقد قمة خاصة لو أننا لم نكن نعد لعقد القمة العادية في الاسبوع الخير من مارس المقبل. وفيما يتعلق بالتقارير الامريكية التي تفيد بأن جولة وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس هدفها الاساسى حشد الجهود العربية لتنفيذ رؤية الرئيس الامريكى جورج بوش حول العراق أكد موسى الاستعداد للاستماع والتشاور والاتفاق على خطوات اما ان تنفذ هذه الخطوة مباشرة فتلك أمور لا يمكن ان تتم بهذا الشكل. واعرب عن اعتقاده بحق الرئيس بوش في طرح ما يريد وكذلك حق كل الدول ذات الدور الاهتمام بالعراق ان تطرح وجهة نظرها للوصول الى ما يمكن ان يساعد العراق. // يتبع // 1821 ت م 1521 جمت NNNN 1842 ت م