منحت إستطلاعات للرأي نتائج متقاربة بشأن اقتراب أوالتفوق النسبي للحزب الشعبي المعارض في اسبانيا على حكومة خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو وينسب المراقبون ذلك الى تداعيات ملف إيتا الذي فشلت الحكومة في تدبيره. وجاء في إستطلاع للرأي أنجزه معهد ميتروسكوبيا لصالح صحيفة آ بي سي أن الحزب الشعبي المعارض ذو التوجه اليميني لم تعد تفصله عن الحزب الاشتراكي الحاكم سوى 0،7 نقطة مما يعني تعادلا تقنيا وفق المحللين. إذ حصل الحزب الاشتراكي الحاكم على 41،1% من الأصوات والحزب الشعبي المعارض على 40،4%. بينما كشف استطلاع آخر لصالح جريدة الموندو وهو من إنجاز معهد سيغما دوس أن الحزب الشعبي المعارض قد تفوق على الحزب الاشتراكي الحاكم بنصف نقطة. إذ منحت للمعارضة 40،7% من الأصوات المعبر عنها وللحزب الحاكم 40،2%. وكان الحزب الاشتراكي قد فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس 2004 بفارق تجاوز تسع نقاط وبقي طيلة ثلاث سنوات محافظا على تفوق كبير غير أنه بدأ يفقد هذا الامتياز خلال الأسابيع الأخيرة. في استطلاع آخر أذاعه راديو كادينا سير اليوم أن رئيس الحكومة ثاباتيرو تراجعت صورته لدى الرأي العام الاسباني بشكل لم يسبق له مثيل منذ وصوله الى الحكم بينما عاد الارهاب الى احتلال الصدارة كمصدر قلق للإسبان بدل الهجرة. وينسب المحللون تراجع الحزب الاشتراكي الى نهجه غير المناسب في معالجة مفاوضات السلام مع منظمة إيتا إذ كانت الحكومة تعد الشعب بأن نهاية الارهاب قد انتهت، ولكن كانت المفاجأة مع تنفيذ إيتا لعملية إرهابية خلفت قتيلية يوم 31 ديسمبر الماضي. //نتهى// 1302 ت م