التقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم بوزير الخارجية الاسبانى ميجل موراتينوس على هامش مؤتمر حول التعصب والتمييز ضد المسلمين فى مدينة قرطبه الأسبانية حيث بحث معه اخر التطورات على الساحة العربية. وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية علاء رشدى فى تصريح له اليوم إن موسى القى كلمة فى الجلسةالافتتاحية للمؤتمر الذى ينظمه مؤتمر الامن والتعاون الاوروبى فى الفترة من 9 إلى 10 أكتوبر الجارى..مشيرا الى ان الامين العام لجامعة الدول العربية القى ايضا كلمة امام اجتماع رؤساء لجان العلاقات الخارجية والتعاون فى البرلمانات الوطنية للدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبى الذى يعقد أعماله فى العاصمة البرتغالية لشبونة حاليا . وأوضح رشدى أن موسى ركز فى كلمته أمام اجتماع رؤساء لجان العلاقات الخارجية ببرلمانات دول الاتحاد الاوروبى على تطورات الأوضاع فى الشرق الاوسط وعلى رأسها الصراع العربى الاسرائيلى والجهود الجارية لاحياء عملية السلام بما فى ذلك مبادرة الرئيس بوش بعقد مؤتمر دولى للسلام فى الخريف القادم وشرح الموقف العربى الذى يقضى بضرورة عقد اجتماع جاد يتناول كافة ملفات الصراع العربى الاسرائيلى وبحضور كافة الدول المعنية وان يطلق مفاوضات تنتهى فى اطار زمنى محدد. وقال ان موسى تطرق فى كلمته إلى أزمة دارفور وتاكيده على ضرورة استكمال كافة الجهود لحل الأزمة من خلال استئناف الحوار بين الحكومة وحركات التمرد فى الاجتماع الذى سيعقد فى 27 أكتوبر فى طرابلس وضرورة العمل على تقديم المساعدات للمتضررين فى الاقليم والى الاجتماع الذى ستعقده الجامعة العربية لهذا الغرض أواخر الشهر الحالى فى الخرطوم. واشار الى ان الامين العام للجامعة العربية تناول فى كلمته الملف اللبنانى وتاكيده على أهمية إعادة استنئاف الحوار الوطنى للتوصل الى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد للبنان وضرورة احترام المهل الدستورية للانتخابات الرئاسية اللبنانية والتى يجب أن تنظم دون ضغوط او تدخلات خارجية وبهدف الحفاظ على استقرار لبنان . فى الشأن العراقى أكد الامين العام لجامعة الدول العربية ان الاستقرار فى العراق من القضايا الاساسية التى ينبغى على المجتمع الدولى العمل من اجلها وأن المصالحة الوطنية العراقية اولوية مطلقة لمعالجة الازمة العراقية. ولفت المتحدث الرسمى ان الامين العام للجامعة العربية شرح خلال الاجتماع رؤيته فيما يخص ما يسمى بصراع الحضارات مشيرا الى أنه صراع بين الغرب والاسلام فى الاساس وبين القوى المتطرفة على الجانبين وأنه يجب على الجميع التعامل مع هذا الموضوع من خلال الحوار الجاد بين الطرفين وتعزيزه .