قالت الصحف المصرية اليوم ان مشهد النهاية الخاصة باعدام الرئيس المخلوع صدام حسين خرج إلى العالم على اسوأ ما يكون مؤكدة انه جسد مشهدا طائفيا بامتياز واحدث جرحا غائرا في الجسد العراقي المثخن بالجراح يحتاج إلي علاج سريع من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.. واضافت تقول /لقد سعت الحكومة العراقية بكل ما أوتيت من قوة إلى اخراج المشهد للعالم وكأنه قصاص عادل من رجل كان لا يتورع عن شنق خصومه لأتفه الاسباب وربما بدون سبب حسب قول مسئولي الحكومة ورغم انها سعت لان يكون الاعدام تتويجا لمحاكمة شهدها العالم كله وادين في نهايتها الرئيس المخلوع بتهم ارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية .. ولكن يشاء القدر ان يخرج المشهد للعالم بأيدي احد مسئولي هذه الحكومة ليكشف ان العملية كلها من ألفها إلى يائها ليست سوى عملية انتقام لا علاقة لها من قريب أو بعيد بتحقيق العدالة بما يشفي غليل الملايين من ابناء الشعب العراقي الذي عاني الكثير تحت حكم صدام. ورأت انه لا يمكن القول بأن الهتافات التي رددت اثناء تنفيذ حكم الاعدام بانها مجرد صلوات يتلوها الشيعة عند القيام باي عمل علي هذا القدر من الاهمية ولا يمكن التذرع بان ماحدث من هتافات طائفية واهانات لفظية وجهت للرجل وهو على منصة الاعدام كانت مجرد اعمال فردية ولا يمكن باي حال تبرير رقص البعض حول جثمان الرجل بعد ان اسلم روحه إلى بارئها وتحول إلى مجرد جثة هامدة تنتظر مواراتها الثري. وشددت على ان كل هذه الافعال لا تنم إلا عن دوافع طائفية وعرقية جامحة ومشاعر انتقام دفينة خرجت كبركان ثائر في لحظة الحقيقة لتكشف عن مدى الجرح الطائفي الذي أصاب الجسد العراقي ويوشك ان يقضي عليه نهائيا. وفى الشان الفلسطينى اعربت الصحف عن املها في أن تدرك حكومة أولمرت ان السلام العادل وحده هو الطريق الوحيد للأمن والاستقرار وأن سياسة العدوان وممارسة التهديد لا تجدي بل تشعل النار في أغصان الزيتون على جانبي التل. ولفتت الى الجهود التى تبذل من قبل اطراف عربية عديدة ومنها مصر لإعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح بعد انحرافها نتيجة التعنت الإسرائيلي المدعوم بانحياز أمريكي صارخ. وقالت انه فى هذا الإطار ياتى لقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مع ايهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل في شرم الشيخ فى محاولة مصرية جادة لمد جسر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يقوم على أساس التهدئة التي نجحت مصر أخيرا في توصيل الجانبين إليها ولكنها تبقي هشة مالم تبادر اسرائيل بتنفيذ سلسلة من الاجراءات يمكن للفلسطينيين أن يستشفوا منها حسن النية والرغبة في اقامة سلام عادل. // انتهى // 1156 ت م