تبدأ المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل التى فازت أمس بتصويت أعضاء البرلمان الالمانى 00 تبدأ أول زياراتها الخارجية بمباحثات تجريها مع الرئيس الفرنسى جاك شيراك فى باريس ومن ثم مع زعماء الاتحاد الاوروبى وحلف شمال الاطلسى/الناتو/ مثل سكرتير عام الحلف ياب دو هوب شيفر وخافيير سولانا ومانوئيل باروسو وذلك من أجل التأكيد لهؤلاء الزعماء بأن المانيا التى استطاعت تجاوز الازمة السياسية فيها والتى استمرت قرابة الثلاثة اشهر لا تزال موجودة 0 وبالرغم من ان الدبلوماسية الالمانية هى بيد الحزب الديموقراطى الاشتراكى الا أن هناك تساؤلات عن سياسة ميركيل الخارجية تجاه باريس وموسكو اذ انها كانت قد أعلنت مرات عديدة قبيل وأثناء الحملة الانتخابية منذ صيف هذا العام بأنها تريد اجراء سياسة مغايرة لمحور التعاون القوى بين برلين/ باريس/وموسكو الذى كان المستشار الالمانى السابق جيرهارد شرودر قد جعل هذا المحور أكثر تعاضدا من ذى قبل واعلان ميركيل فتح صفحة جديدة مع واشنطن وحكومات دول فى الاتحاد الاوروبى مثل ايطاليا والنمسا والدانمارك اضافة الى هولندا التى شهدت علاقاتها مع برلين فتورا وصل الى حد القطيعة مثل العلاقات بين برلين وروما التى كادت أن تنقطع جراء سياسة رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلسكونى من خلال تحالفه مع الولاياتالمتحدةالامريكية ضد العراق ومعارضته حصول المانيا على عضوية دائمة فى مجلس الامن الدولى كما ان العلاقات بين برلين وفيينا تكاد شبه مقطوعة جراء وضع المستشار النمساوى فولفجانغ شوسيل حجر عثرة ضد طموحات برلين التى كانت تريد اصلاحات على البنية التحتية للاتحاد الاوروبى تكمن فى أحقية الدول الاكثر تعدادا بالسكان مثل المانيا وفرنسا على بعض مقررات الاتحاد الاوروبى الى جانب ان الحكومة الائتلافية فى النمسا تعد غير مرغوب بها لدى الاشتراكيين والخضر فى المانيا 0 وكان المستشار النمساوى شوسيل قد أبدى غبطته بتوديع المستشار شرودر مبنى المستشارية الالمانية معربا عن أمله عودة حبل الوصل بين العاصميتن اللدودتين 0 //يتبع/ 1226 ت م