تناولت بعض الصحف الألمانية بافتتاحياتها اليوم الأزمة السياسية التي وقعت بين برلين وتل ابيب جراء منع سلطات الكيان الصهيوني وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني / السياسي الفيدرالي / ديرك نيبيل يوم أمس دخول قطاع غزة اثناء زيارته للأراضي الفلسطينية. فبينما أعربت الحكومة الألمانية بلسان نائب المستشارية وزير الخارجية جويد فيسترفيليه عن أسف ألمانيا لتلك المبادرة وعزم برلين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي إنهاء الحصار المفروض على أهالي غزة اعتبرت صحيفة / سوددويتشيه تسايتونغ منع سفر نيبيل بأنه عدم حياء من الكيان الصهيوني تجاه دولة صديقة لها تحرص على حماية وجودها وتسعى لتوثيق العلاقات معها واهانة لألمانيا وشعبها وبالتالي صورة واضحة لهمجية الكيان الصهيوني بما ارتكبته في تدمير القطاع وتجويع شعبه وعلى الحكومة الألمانية اتخاذ جميع السبل لإعادة اعتبار ألمانيا امام المجتمع الدولي اذ ان الكيان الصهيوني لم يجرؤ على منع اي مسئول دولي دخول القطاع الا أنه تجرأ ومنع مسئول دولة تعتبر من الدول المؤيدة للكيان الصهيوني...متساءلة عما اذا كانت حكومة المستشارة انجيلا ميركيل أصبحت ضعيفة يستهان بها لا تستطيع ابداء رأيها بصورة واضحة حول النزاع في منطقة الشرق الأوسط مثل ما أبدته حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر عن موقفها الثابت تجاه الكيان الصهيوني والنزاع في تلك المنطقة معتبرة بأن منع الوزير نيبيل من دخول غزة خطوات قوية نحو ازدياد المعاداة لليهود والسامية في ألمانيا وأوروبا والعالم . وأكدت صحيفة / فراكفورتر روندشاو / بأن منع الوزير نيبيل الذي يشغل أيضا عضوية رئاسة جمعية الصداقة الألمانية الصهيونية دليل واضح على عدم مصداقية بنامين نتنياهو بالتخفيف عن الحصار المفروض على غزة ومنع دخول نيبيل أراضي غزة دليل واضح على عدم احترام الكيان الصهيوني للوزير وجمعيته التي تشرف على ترسيخ التعاون والصداقة بين الألمان والصهاينة وان نيبيل اراد دخول غزة بأن يثبت للشعب الالماني جراء صداقته مع حكومة الكيان الصهيوني ودفاعه عنها بأن الصداقة الألمانية الصهيونية قوية الا أن المنع جاء ليؤكد عكس توقعات الوزير وعلى الحكومة الألمانية السعي على جميع المحافل الدولية إنهاء الحصار عن غزة وتغيير سياستها تجاه الكيان الصهيوني فبدون ضغوط سياسية ومعنوية وأدبية فان حكومة ذلك الكيان لن تذعن لاي مطلب دولي برفع الحصار عن شعب غزة الذي يعاني الشدائد امام سمع ورؤى العالم . // انتهى //