حملت الصحف المصرية اليوم الادارة الامريكية مسئولية فشل مجلس الامن في اتخاذ قرار لوقف العدوان الاثيوبي على الصومال العربية الاسلامية.. وقالت ان هذا الموقف يعيد الى الاذهان التجربة اللبنانية حينما نجح الضغط الامريكي في منع مجلس الامن من اتخاذ قرار بوقف العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان مما أسفر عن مجازر ضد الشعب اللبناني وتدمير شامل للبنية الاساسية التي لم تبرأ منه لبنان حتى الان0 واكدت الصحف ان الولاياتالمتحدة دأبت على ان تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية التي تحرم الاعتداء على الدول الاخرى وهاهي تعطي الضوء الاخضر بل وتتواطأ مع اثيوبيا للمضي في عدوانها الغادر على الشعب الصومالي ممايزيد من معاناته ويوقف جسر الامدادات الانسانية للملايين من المشردين الجوعي ورأت ان مجلس الامن وعلى تاجه امريكا يقع في تناقض صارخ اذ يطلب ارسال قوات دولية لدارفور ويهدد حكومة السودان لتقبل دخولها بحجة إنقاذ ضحايا الحرب في الوقت الذي يسمح فيه هذا المجلس القابل للتواطؤ مع واشنطن بشن حرب عدوانية على الصومال يدفع ثمنها الملايين من الابرياء0 واعربت عن اعتقادها بان المشكلة الصومالية لايمكن ان تحسم عسكريا ولابد من حل سياسي دائم وعادل يرضي جميع الاطراف داخل الصومال ولايمثل عنصر عدم استقرارللمنطقة0 واعربت عن أملها فى حل يستند الى تسوية سلمية يبدأ اولا بوقف جميع الاعمال الحربية على أراضي الصومال وعودة الفرقاء الى مائدة المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق برعاية إقليمية اودولية سواء الجامعة العربية اوالاتحاد الافريقي او حتى الاممالمتحدة لعلها تكون اول خطوة على طريق إعادة تأهيل الصومال وضمه مجددا الى المنظومة العربية والاسرة الدولية0