اعربت الصحف الصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بان مجلس الامن الدولى فشل امس فى ادانة القصف الاسرائيلى المتعمد لقوات السلام الدولية المرابطة على الخط الازرق بين لبنان واسرائيل بسبب الانحياز الامريكى الاعمى لكل ما تمارسه اسرائيل ولو كان جريمة وحشية ضد موقع يرفرف عليه علم الاممالمتحدة وقوات أرسلها مجلس الامن الدولى لحفظ السلام وبالتالى تتمتع بضماناته وحمايته0 ورأت ان الفشل الفاضح يطرح غموضا حول مصير القوة الدولية المقترحة للتوجه الى لبنان والتى جعلت الولاياتالمتحدةالامريكية الدعوة لوقف اطلاق النار فى لبنان رهنا بتشكيلها وارسالها الى المنطقة00وقالت انه من المنطقى ألا ترحب أية دولة مهما كانت ساعية لوقف القتال بارسال أبنائها الى مواقع تقصفها اسرائيل عمدا مع سبق الاصرار والترصد رغم شمولها بالحماية الدولية0 وشددت الصحف على القول بان اسرائيل أضافت بقتلها أربعة من مراقبى الاممالمتحدة عقبة كبرى أمام تشكيل القوة الجديدة وساندتها الولاياتالمتحدةالامريكية برفضها ادانة هذا القتل الوحشى فى اشارة لاتخطئها عين الى أن من تقتلهم اسرائيل لا دية لهم ولو كانوا مرسلين من مجلس الامن الدولى المنساق أمريكيا0 وقالت ان تداعيات العدوان الاسرائيلى على لبنان تأخذ ابعاد مختلفة يوما بعد اخر فلم تكتف اسرئيل بهدم البنية الاساسية اللبنانية كلية اضافة الى قتل الاطفال والنساء والشيوخ واستخدام الاسلحة الفسفورية والعنقودية المحرمة دوليا بل وصل الامر الى ان دمرت المقاتلات الاسرائيلية مقرا لقوات الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة مما ادى الى مصرع اربعة من مراقبى القوات الدولية0 واكدت ان هذا الحادث فجر ازمة بين اسرائيل والاممالمتحدة مشيرة الى اتهام كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة اسرائيل بان الهجوم كان متعمدا لمواقع المراقبين الدولين مما يعنى انه لا يوجد سقف واضح للاعتداءات الاسرائيلية على الاراضى اللبنانية0 وتساءلت الصحف قائلة متى يسبب القتلى اللبنانيون المدنيون ازمة دولية تجعل الضمير العالمى يفق من غفوته التى تلازمه منذ اندلاع العدوان الاسرائيلى ليتحرك بشكل ايجابى نحو ايقاف هذه الاعتداءات السافرة التى تخطت كل الحدود بشكل غير مسبوق وليس النظر فقط للمساعدات الانسانية التى يحتاجها لبنان والتى قدرت بشكل مبدئى ب150 مليون دولار0 وحول مؤتمر روما اكدت الصحف ان مؤتمر روما فشل فى الزام اسرائيل بوقف عدوانها الوحشى على لبنان وان الفضل فى ذلك يرجع للجهود الامريكية التى بذلتها وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس فى نسف المؤتمر وممارسة ضغوط رهيبة على حلفائها الاوروبيين وارغامهم على السير فى ركبها لاعطاء الضؤ الاخضر لاسرائيل لمواصلة هذا العدوان دون ان تلوح فى الافق اى بادرة على وقفه فى ضؤ الخسائر التى منى بها جيش الاحتلال على ايدى مقاتلى حزب الله0 ومضت تقول على الرغم من الخطة الكاملة التى قدمها رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة لوقف القتال ومطالبة الاطراف العربية التى حضرت المؤتمر بالوقف الفورى لهذه الحرب المسعورة الا ان الهدف الامريكى كان واضحا بما لايدع اى مجال للشك فى نوايا الادارة الامريكية التى ارادت ارسالة رسالة للعالم كلة من هذا المؤتمر مفادها ان الهدف من الحرب ليس اطلاق سراح جنديين مخطوفين ولا ابعاد مقاتلى حزب الله عن الحدود الاسرائيلية بل تمهيد الطريق امام شرق اوسط امريكى اسرائيلى جديد0 ولفتت الصحف الى ان تراجع الدور العربى كان له اثر سلبى كبير على ما انتهى اليه مؤتمر روما وهو ما يؤكد ضرورة البدء باقصى سرعة ممكنة فى بلورة موقف عربى واحد يستهدف العمل بكل السبل على وقف حمام الدم فى لبنان قبل التحدث عن اى شىء اخر بعد ان تكشفت ابعاد المؤامرة ليس فقط على لبنان بل على المنطقة كلها فى ظل تواطؤ دولى فاضح مع العدوان الاسرائيلى0 وخلصت الى القول بانه رغم تباين المواقف العربية الا ان حجم المؤامرة التى تتكشفت يوما بعد يوم يجب ان يكون دافعا لتوحيد الصفوف باسرع ما يمكن لاحباط مخططات العدوان0 // انتهى // 28/07/2006 10:18 ت م