عادت أعداد جرائم القتل في مدينة نيويورك ومدن أمريكية كبيرة أخرى بعد سنوات عديدة من الانخفاض لتقفز في عام 2006م لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال 10 سنوات في بعض الأماكن. وقال مسئولو تنفيذ القانون إنه من بين أسباب الارتفاع في مستوى جرائم القتل هو نشاط العصابات وسهولة الحصول على سلاح بصورة غير قانونية. وفي مدينة نيويورك التي سجلت 579 جريمة قتل هذا العام /بزيادة تقترب من 10 في المائة مقارنة بعام 2005م / فإن هذه الزيادة كانت ناجمة في معظمها من العدد الكبير غير المعتاد لعملية إعادة تصنيف جرائم القتل أو الضحايا المتورطين الذين أصيبوا في السنوات الماضية ولم يتوفوا حتى العام الحالي. إلا أن شرطة المدينة مازالت تلاحظ أن إجمالي عدد الجرائم القتل /مع استثناء الجرائم المعاد تصنيفها / مرتفعة قليلا عن العام الماضي التي بلغ إجمالي عددها 539 والذي سجل أدنى معدل منذ 40 عاما. وألقى المتحدث باسم الشرطة باول براون اللائمة في الزيادة في العام الحالي على سهولة الحصول على السلاح وخاصة من خارج الولاية. وفي شيكاغو زادت جرائم القتل للشهور ال 11 الأولى من العام الحالي بنسبة 3ر3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2005م لتقلب الاتجاه النزولي الذي استمر أربع سنوات. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن العنف المرتبط بالعصابات كان عاملا مساعدا في هذه الزيادة. وفي هيوستون بلغت نسبة الزيادة في هذه الجرائم 15 في المائة.. وعزت الشرطة ذلك إلى تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين تم إجلاؤههم من المناطق التي ضربها إعصار كاترينا. وفي مدن أخرى مثل سينسيناتي سجلت أعلى معدل على الإطلاق بينما في فيلاديلفيا وأوكلاند سجلت أعلى معدل لها منذ أكثر من عشر سنوات. وكانت مدينة نيو اورلينانز هي المدينة الكبيرة الوحيدة التي سجلت انخفاضا حادا في أعداد جرائم القتل ولكن المدينة مازالت خالية إلى حد كبير منذ خريف وشتاء عام 2005م ويوجد بها نحو نصف عدد سكانها فقط قبل أن يضربها إعصار كاترينا. وسجلت مدن أخرى انخفاضا معتدلا في جرائم القتل مثل سان فرانسيسكو التي انخفض فيها المعدل بنسبة 15 في المائة ولوس انجيلوس التي انخفض فيها العدد الإجمالي بنسبة 4 في المائة. // انتهى // 0753 ت م