حث أرفع مبعوث للأمم المتحدة في الصومال مجلس الأمن الدولي الليلة إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار بين القوات الاثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية المؤقتة الضعيفة وميليشيا المحاكم الإسلامية التي تسيطر على معظم مناطق الصومال.. قائلا إن المحادثات هي السبيل الوحيد لحل الصراع محذرا من اتساع نطاق الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال فرانسوا لونسيني فول المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الى الصومال في اجتماع طاريء لمجلس الأمن الدولي/ ان عدم التوصل لتسوية سياسية من خلال استئناف المباحثات بين الاسلاميين وقوات الحكومة الانتقالية سيكون وبالا على الشعب الصومالي الذي يعاني منذ فترة طويلة وقد يكون له أيضا عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها/. وأضاف إنه طبقا للتقارير فإن القوات الاثيوبية والحكومية تتجه نحو العاصمة مقديشيو من اتجاهين على الأقل.. ولكنها مازالت تواجه مقاومة عنيفة من جانب مقاتلي المحاكم الإسلامية وحلفائهم في مناطق عديدة. واستطرد قائلا //بدون تسوية سياسية يتم التوصل إليها عن طريق المفاوضات.. فإنني أخشى أن تواجه الصومال فترة صراع عميقة وعدم استقرار شديد يمكن أن يكون كارثيا على الشعب الصومالي//. وقال ان مدنيين كثيرين حوصروا في القتال وترددت انباء عن سقوط الكثير من القتلى والجرحى وطرد كثير من الناس من ديارهم الى مناطق اخرى داخل الصومال. كما أفادت التقارير عن عبور 35 ألف لاجيء صومالي جديد إلى داخل كينيا المجاورة. وأوضح أن القتال قوض ايضا جهود تقديم معونات الى مليوني نسمة في جنوب ووسط الصومال تضرروا من الحرب او من الفيضانات الشديدة في المنطقة. وقال فول ان كل موظفي الاغاثة من الاممالمتحدة والوكالات الخاصة تم اجلاؤهم عن المنطقة. واضاف إن وكالات الاممالمتحدة ومنظمات الاغاثة ستحاول استئناف توصيل معونات الاغاثة باستخدام موظفين محليين لكنها لا تستطيع ان تفعل هذا الا الى المدى الذي يمكنها فيه الوصول الى المناطق المنكوبة وتنفيذ اعمالها في سلام. وبعد ذلك عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لدراسة مسودة بيان رئاسي مقدم من جانب قطر /التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي/ يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب فوري لكل القوات الأجنبية وخاصة القوات الاثيوبية. ولكن دول أخرى أعضاء في المجلس /ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية/ عارضت تخصيص اثيوبيا بالاسم في الدعوة إلى نسحاب القوات الأجنبية واشاروا إلى أن القوات الاثيوبية تدخلت بناء على طلب الحكومة الانتقالية الصومالية وان هناك قوات أجنبية أخرى. وقال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة الياندرو وولف إن البيان يجب الا يركز على أي دولة بعينها . // انتهى // 0520 ت م