وصف صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية // أجفند // الاتحاد الأوروبي بأنه أصبح قوة هائلة وقال // إن العالم ينتظر من أوروبا الجديدة أدواراً أكبر تتسق مع قوتها المؤثرة تخفيفاً لمضاعفات القطبية الأحادية وإسهاماً في صنع السلم العالمي وتشجيعاً للتحول الديمقراطي المرن الذي يصون السلم الداخلي للمجتمعات // . وفي كلمة ألقاها في العاصمة البولندية وارسو صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز الممثل الشخصي لسمو الأمير طلال في حفل تسليم جائزة // أجفند // للفائزين بها عام 2006 م اليوم برعاية الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي طالب سموه بتضامن عالمي لمواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر وناشد الأممالمتحدة والحكومات لاتخاذ التدابير العملية والصارمة لمواجهة ممارسيها . وأكد أن مكافحة الاتجار بالبشر تتطلب إرادة صادقة حيث يعد الاتجار بالبشر قضية إنسانية وأخلاقية تخرق أهم حقوق الإنسان وبالرغم من أنه لا توجد إحصائيات قاطعة لحصر أعداد ضحايا هذه الظاهرة فإن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقدر عدد الأشخاص الذين يتم الاتجار بهم في أوروبا وحدها ب / 100 إلى 500 / ألف شخص سنوياً وقد تسارعت وتيرة الاتجار بالبشر بصورة جعلت الأوساط التنموية وناشطي حقوق الإنسان يصفونه بأنه من أشكال العبودية الحديثة و يلحق عار هذه الظاهرة معظم دول العالم والمناطق التي تشكل مصادر وموارد لمافيا الاتجار بالبشر بسبب الفقر والصراعات والنزاعات حيث يستغل المتاجرون نقص الحماية الاجتماعية والقانونية للضحايا . ولفت رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الإنمائية / أجفند / النظر إلى أن عدم التمييز هو صمام الأمان للتنمية المتوازنة والمستدامة مبينا إن الإيمان بهذا المبدأ التنموي هو ما جعل برنامج الخليج العربي يحدد / الاتجار بالبشر / موضوعاً رئيساً لجائزته العالمية للعام 2007 مشيراً إلى ما يعكسه هذا التوجه من عناية بجوهر استدامة التنمية . وفي التظاهرة التنموية التي شهدتها العاصمة البولندية بمناسبة تسليم / جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة / أعرب الأمير طلال عن أمله في أن يكون النجاح حليف كل عمل يستهدف خير الإنسان في كل مكان وأن انجازات الإنسان ينبغي أن تكرم دون النظر لدينه أو عرقه أو عقيدته السياسية . وفي الحفل الذي حضره دبلوماسيو الدول النامية في وارسو ومثلو المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني قام الأمير تركي بن طلال بتكريم ممثلي المشروعات الثلاثة الفائزة بجائزة / أجفند/ 2006 وهي مشروع / الرعاية الصحية الأولية في المجتمع في أذربيجان / الفائز بجائزة الفرع الأول المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية في مجال / خدمات الصحة الأولية المستدامة والتدريب وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية / وقد نفذته في أذربيجان منظمة ميديكال كوربس الدولية ومشروع / اكتشاف عالم المحيطات .. موارد تربوية للمدارس الابتدائية / الفائز بجائزة الفرع الثاني المخصصة للمشروعات التي نفذتها الجمعيات الأهلية في مجال / دور المنظمات غير الحكومية في توفير خدمات التعليم وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية وقد نفذته في موريشيوس / جمعية شاولاس رودريجز / والمشروع الفائز بجائزة الفرع الثالث هو مشروع / إنشاء أماكن للعمل من خلال تدريب النساء في المهن والمهارات التجارية / الذي تم تنفيذه في أوزبكستان بمبادرة وجهد من ديلدار أليمبيكوفا . مما يذكر أن جائزة / أجفند/ التنموية والتي تدخل عامها التاسع شهدت نجاحات واشادة من الأوساط التنموية خاصة بعد تبنيها التنقل بحفل التسليم بين قارات العالم وتعد بولندا المحطة السادسة بعد كل من جنيف وباريس وتونس ونيودلهي وكيب تاون . // انتهى // 2208 ت م