تناولت الصحف التونسية الصادرة اليوم القرارات الصادرة عن الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت اعمالها بالرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.. ونقلت تأكيد المجلس على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته ورفض دعاوى التجزئة والتقسيم والتأكيد ومساندة المجلس للشعب الفلسطيني ودعوته المجتمع الدولي إلى تحرك سريع لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة . واوضحت ان المجلس ادان بشدة العودة الى مسلسل العنف والاغتيالات السياسية في لبنان بمقتل وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل وأكد ان استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية من شأنه تعميق الإحتقان السياسي وزيادة حدة الخلافات بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية واتاحة الفرصة لمن يريد السوء للبنان .. وبينت ان المجلس جدد مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية. وسجلت الصحف ارتياحا حذرا ازاء التحركات الديبلوماسية الجارية لحل الازمة السياسية اللبنانية .. وافادت ان الامين العام لجامعة الدول العربية تحدث عن توصل الى توافق عام بين مختلف الاطراف بشان النقاط الاساسية التي كانت مصدر خلاف .. وتابعت مظاهر الاعتصامات في الشارع اللبناني ورأت ان التصعيد في الشارع لا يصب في مصلحة الشعب اللبناني. كما تطرقت الى الاوضاع الامنية المتردية في الاراضي الفلسطينية واستنكرت عملية اغتيال ثلاثة من ابناء ضابط في المخابرات الفلسطينية ونبهت الى خطورة هذه العمليات بين ابناء الشعب الواحد ومن انتشار الفتنة بين الفصائل الفلسطينية واوردت وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعملية الاغتيال بانها بشعة. وتابعت المأزق الذي يعيشه المشهد السياسي الفلسطيني نتيجة وصول المحادثات الفلسطينية بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية الى طريق مسدود وسط احتمالات باقدام الرئيس عباس على اقالة رئيس الحكومة اسماعيل هنية وتشكيل حكومة تكنوقراط واجراء انتخابات مبكرة لتجاوز هذا المأزق. وفي الشأن العراقي تحدثت الصحف عن تجاوز كل من العراق وسوريا ربع قرن من القطيعة الديبلوماسية وتبادلهما افتتاح سفارتيهما في دمشق وبغداد... وحذرت من تفاقم تأزم الاوضاع الامنية في العراق على خلفية تواصل مسلسل العنف الطائفي والمواجهات بين العناصر العراقة المسلحة وقوات التحالف مخلفة حصيلة مروعة من القتلى والجرحى .. وتوقفت عند لقاء مرتقب بين نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الابيض لبحث استراتيجية جديدة للتعاطي مع الوضع في العراق. وفي معرض حديثها عن الملف النووي الايراني افادت ان وزير خارجية روسيا سيرجي لافرو اثنى على مسودة قرار مجلس الامن المنقحة حول ايران بعد تحفظات سابقة من طرف بلاده.. مشيرة الى مواصلة ايران تمسكها بالمضي قدما في برنامجها النووي. // انتهى // 1720 ت م