واصلت الصحف التونسية الصادرة اليوم متابعة مستجدات القضية الفلسطينية و الوضع الامني والسياسي في العراق وتداعيات الملف النووي الايراني وملفات دولية وعربية اخرى . وأنشغلت بالمشاورات الجارية بين الفصائل الفلسطينية من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية لم يبقى على اعلانها سوى انهاء الخلاف العالق بشان حقيبة الداخلية وتوقفت عند توقعات حول لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس و اسماعيل هنية لاستكمال مشاورتهما ولقاء بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من جهة اخرى لمناقشة إصرار الحكومة الاسرائيلية على رفضها التعاطي مع حكومة الوحدة الوطنية التي لا تزال تعيش مرحلة المخاض . وفي الشان الامني للملف تطرقت الى مواصلة القوات الاسرائيلية عمليات الاغتيالات والمداهمات والاعتقالات في الاراضي الفلسطينية. من جهة اخرى سلطت الضوء على بشاعة الجريمة التي أرتكبتها القوات الاسرائيلية في حق أكثر من مائتي أسير مصري منذ أكثر من أربعين عاما خلال حرب 1967 على خلفية بث قنوات تلفزية اسرائيلية لشريط حول هذه الجريمة وأنتقدت صحيفة // الصباح // تعامل المجتمع الدولي بكثير من اللامبالاة والتجاهل نحو مختلف الدعوات الفلسطينية واللبنانية والمصرية ومطالبتهم بمحاكمة مسؤولين اسرائيليين ثبت تورطهم في جرائم بشعة ضد المدنيين . وفي سياق اخر تحدثت الصحف عن إشتعال فتيل المواجهات المسلحة في مناطق عراقية متفرقة وتواصل سلسلة الانفجارات التي ما أنفكت تحصد كل يوم حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين العراقيين وتنامي القتال الطائفي رغم تطبيق الحكومة العراقية وقوات التحالف لاكثر الاجراءات الامنية صرامة .. سياسيا توقفت عند المساعي العراقية الجارية من اجل تطويق الازمة الامنية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر إقليمي لبحث الحلول الإجرائية التي من شانها ان تستأصل بؤرة العنف الطائفي والقتال الداخلي واشارت الى تعديل وزاري مرتقب يخص الحكومة العراقية. وحول الازمة اللبنانية تابعت التحركات الدبلوماسية من اجل تطويق الازمة و الخروج بالشعب اللبناني من حالة اللاوفاق والاحتقان الداخلي وعرجت في هذا الصدد على لقاء الامين العام لجامعة الدول العربية بالرئيس اللبناني السابق امين الجميل الذي اشاد بمساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحل الازمة السياسية العالقة بلبنان وتطلعه الى ان تفضي القمة العربية المقبلة الى ما فيه خير ومصلحة الشعب اللبناني . من جانب اخر افادت بان تداعيات الشد والجذب بشان الملف النووي الايراني مازالت تلقي بظلالها على مجريات الاحداث بعد ان شددت الدول الست الكبرى عقوباتها على طهران وتمسك ايران من جانبها بمواصلة تخصيب اليورانيوم ... واشارت الى إنفجار معارك عنيفة في مقديشو بين قوات الحكومة الانتقالية وبين مسلحين مجهولين... ووقوع اكثر من 80 قتيلا في زلزال باندونيسيا . // انتهى // 1359 ت م