ابدت الصحف التونسية الصادرة اليوم نوعا من القلق ازاء تصاعد اعمال العنف بين كل من الفصائل في فلسطين ومختلف الطوائف افي العراق الى جانب الخلافات التي تهز المشهد السياسي اللبناني.. مشددة ان هذه الاوضاع تخل بمصلحة هذه البلدان وتدعم اهدافا مبطنة للعدو الذي يسعى الى مزيدا من التناحر والقتال الداخلي لمواصلة احتلال العراق وتفتيت وحدته كما ان اسرائيل يهمها الشقاق بين الفلسطينيين وتقاتلهم لانهاكهم وفرض حلولها عليهم وكذلك الشان بالنسبة للبنان. ففي الاراضي الفلسطينية تطرقت الصحف الى التحركات الديبلوماسية التي اجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثناء لقائه وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس من اجل حكومة وحدة وطنية تحترم الاتفاقات الموقعة بين الجانب الاسرائيلي والفلسطيني والتخلي عن العنف. وتطرقت الى تلميحات عباس الى امكانية حل الحكومة الفلسطينية الحالية التي تقودها حماس سيما اثر انهيار المحادثات حول حكومة وحدة وطنية مع هذه الحركة.. ونقلت تتالي ردود الفعل المشككة في جدوى زيارة رايس الى المنطقة التي راى فيها رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية خدمة للمصالح الصهيونية على حساب الشعب الفلسطيني. ميدانيا استنكرت الصحف الاحداث الدامية التي خلفتها حالة التناحر بين الفلسطينيين مسفرة عن عددا كبيرا من القتلى والجرحى واغتيال قيادي من حماس في ظل تواصل المظاهرات الغاضبة على اداء الحكومة وتأخرها في دفع رواتب الموظفين منذ اكثر من 7 اشهر. في الشأن العراقي تحدثت الصحف عن مزيدا من الصدمات وتصاعد الفتنة العشائرية و المذهبية بين الطوائف العراقية اسفرت عن مقتل 11 شخصا واصابة 75 اخرين بجروح اثر محاولة اغتيال وزير الصناعة العراقي فوزي الحريري وتوقفت عند عجز الحكومة العراقية وحلفائها عن ضمان استتباب الامن في المدن العراقية واحصت نزوح 9 الاف عراقي اسبوعيا هربا من العنف. وتطرقت الى استبعاد اطراف عراقية الادلاء بالحكم في 16 اكتوبر الجاري في ما يعرف بقضية الانفال التي يحاكم فيها الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه. وعلى صعيد الوضع في لبنان ابدت الصحف قلقها من معاودة اشتعال فتيل الحرب اللبنانية الاسرائيلية على ضوء الخروقات الاسرائيلية لسيادة الاراضية اللبنانية سيما مواصلة طائرات اسرائيلية تحليقها في اجواء لبنان.. مشيرة الى حالة استنفار مكثف للجيش الاسرائيلي على الحدود البنانية الاسرائيلية. وتحدثت عن المخاطر المحيطة بالشعب اللبناني في ظل انتشار قنابل خلفتها الحرب الاسرائيلية على لبنان. وفي معرض حديثها عن الملف النووي الايراني افادت الصحف ان طهران تواجه تهديدات بعقوبات دولية بسبب تمسكها المتواصل بتخصيب اليورانيوم في ظل نداءات دولية لتجنب المواجهات العسكرية والعقوبات الاقتصادية وتوخي مبدا التفاوض والحوار. // يتبع // 1325 ت م