ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية التي أعرب خلالها / حفظه الله/ عن ارتياحه لما خرجت به الدورة السابعة والعشرون للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من قرارات تحيط بطبيعة القضايا التي تمر بها المنطقة وتدعم الجهد العربي والاسلامي المشترك. واهتمت الصحف بدعوة مجلس الوزراء جميع القادة اللبنانيين الى العمل على احتواء الخلاف وضبط النفس وتغليب مصلحة الوطن وإعمال الحكمة والعقل والحوار للمحافظة على لبنان ووحدته وتفويت الفرصة على من يريد به وبشعبه سوءا. وسلطت الصحف الاضواء على التراشق الكلامي الذي استعرت ناره بين رئاستي مجلسي الوزراء والنواب على خلفية اعتبار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان البرلمان اللبناني خلال هذه الفترة مخطوف من قبل المعارضة التي شلت عمل المؤسسات في البلد من خلال الاعتصام الذي انطلقت به مع تأكيد دعوته للمجلس العودة الى العمل الامر الذي أدى الى رد عنيف من رئاسة مجلس النواب. وركزت الصحف على إجهاض مختلف أطياف الشارع السياسي اللبناني لمبادرة موفد جامعة الدول العربية مستشار الرئيس السوداني مصطفى اسماعيل لحلحة الوضع وهي لم تزل في بداياتها بالرغم من اعلان رئاسة الحكومة اللبنانية عن انفتاحها على أي مبادرة تحمل حلا بالتوافق في وقت لم ير البلد أي اختراق فعلي للازمة المستعصية إذ بدا واضحا ان الخلاف مستحكم حول مسألة الثلث المعطل في الحكومة وأولوية سلة القضايا الكبيرة الاخرى. وبيَّنت الصحف انه فيما لم تنقطع الاتصالات العربية بانتظار وصول امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وما قد يحمله من أفكار لرأب صدع الازمة اللبنانية ارتسمت شكوك حول مصير هذه الزيارة ما لم تكن فعلا تحمل معطيات جديدة وليست كالزيارة التي سبقتها لتقييم الوضع ليس أكثر خصوصا بعدما وقعت الواقعة بين السراي الحكومي والمجلس النيابي وتصلب كل طرف بمواقفه. ونقلت الصحف انعكاس الوضع السياسي المتأزم على الوضع الاقتصادي اللبناني حيث كشف النقاب عن تراجع هائل في عدد السياح في ظل اقتراب فترة الاعياد فيما راوحت اسهم العملات مكانها دون أي تقدم او تراجع بسبب حال المرواحة وعدم الاستقرار التي يعيشها البلد أما الخسائر اليومية التي يتكبدها وسط بيروت فقد بلغت ملايين الدولارات الامر الذي حدا بالهيئات الاقتصادية الى وضع الملف الاقتصادي اللبناني برسم المسؤولين. // انتهى // 1059 ت م