عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم لآخر مستجدات المنطقة العربية ككل مركزة على الجهود التي تبذلها دول القرار والهيئات الدولية لرأب تصدعات الأزمات في اكثر من مكان. وابرزت الصحف استمرار حال المرواحة السياسية في الشارع اللبناني في ظل غياب الدلائل لاقتراب الفرج والتوصل الى حلول للازمة المتفاقمة يوما تلو آخر ما اسفر عن ارتفاع في سقف المواقف التصعيدية والاتهامات المتبادلة من معسكري الازمة اللبنانية بتعطيل المبادرات والمساعي الآيلة الى لملمة الوضع من انفلاشه الامر الذي ترافق مع ارتفاع الصوت عاليا في وجه مشروع العصيان المدني الذي هددت المعارضة باللجوء اليه والذي تسبب بانقطاع خطوط التواصل بين الاكثرية والمعارضة. وركزت الصحف على مرحلة انعدام الوزن السياسي التي ولجتها البلاد بعد انحدار الخطاب السياسي الى أدنى مستوياته ما أدى الى تداعيات قد لا تحمد عقباها على الوضع الاقتصادي الذي بلغ مرحلة القلق من الحديث المتنامي عن العصيان المدني في ظل انعكاساته السلبية على مختلف الاوضاع الحياتية والمعيشية والاقتصادية ما حدا بالهيئات الاقتصادية الى إطلاق تحذيرات من النتائج السلبية الكبيرة التي يمكن ان يحدثها الانقسام السياسي المستمر في البلاد على غير صعيد وخاصة على الاقتصاد. ونقلت الصحف المشهد الاسرائيلي الذي لا يكاد يقفل جبهة حرب حتى يعود الى جبهة أخرى رافعا هذه المرة من مستويات التوتر عند الحدود مع لبنان وسوريا وسط انطلاق اكبر مناورة عسكرية في منطقة الجولان منذ سنوات خمس حيث كشف النقاب ان هذه المناورات من أهم اسبابها العمل على استيعاب الدروس المستخلصة من الحرب الاخيرة على لبنان. فلسطينيا اهتمت الصحف بنتائج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية التي دعت الحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها الى التزام الشروط الدولية والتي في مقدمتها الاعتراف بإسرائيل ككيان قائم ودولة جارة والقبول بكل الاتفاقات السابقة كما أكدت اللجنة استمرار دعمها للجهود الرامية الى تواصل الحوار الفلسطيني / الاسرائيلي والعمل على إطلاق مفاوضات سلام جديدة وجدية في المنطقة. وفي شؤون أخرى متفرقة تحدثت الصحف عن إعلان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير عن سحب عدد ضخم من عديد القوات البريطانية العاملة في العراق الامر الذي لاقى تباينا في ردود الافعال داخليا وخارجيا .. واعلان طهران عن استعدادها لأي مواجهة قد تقررها واشنطن بعدما انتهت مهلة مجلس الامن لها لايقاف تخصيب اليورانيوم الامر الذي لم تلتزم به. // انتهى // 1122 ت م