أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم البيان الختامي الذي خرجت به قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والذي أدان بقوة عودة مسلسل العنف والاغتيالات السياسية الى الشارع اللبناني مشددا على ضرورة وحدة الصف وتعزيز الامن والاستقرار. واهتمت بدعوة البيان القادة اللبنانيين إلى تغليب لغة الحوار والتشاور لتجاوز الظروف الامنية والسياسية المتأزمة التي يشهدها لبنان وتأكيده استمرار دول مجلس التعاون في دعم ومؤازرة لبنان سياسيا واقتصاديا وفي إعادة الاعمار مهما كانت الظروف. ونقلت الصحف المشهد اللبناني الفريد من نوعه حيث غصت مختلف المدن اللبنانية بعدد من المهرجانات السياسية والاعلامية والخطابية والتي تنوعت في مضامينها وتعددت مطالبها ولكنها في مجملها صبت في خانة واحدة وهي الوحدة الوطنية والخروج من النفق المظلم الذي يرزح تحته لبنان منذ أمد من الزمن. وسلطت الصحف الاضواء على الحشد البشري الهائل الذي تدفق إلى وسط بيروت من مختلف المدن اللبنانية تلبية لدعوة المعارضة وتأكيدا لمواصلة اعتصامها المفتوح في وسط العاصمة حتى تحقيق مختلف المطالب التي خرجت من أجلها ملوحة بأيام قليلة قبل الدعوة الى حكومة انتقالية تمسك زمام الحكم. وركزت الصحف على انتقال عدوى المهرجانات الخطابية والتظاهرات الى مختلف الاراضي اللبنانية حيث عرفت بيروت بالاضافة الى تظاهرة المعارضة مهرجانا استقطب اهل الفكر والاعلام والسياسة من مختلف دول العالم في الذكرى السنوية الاولى لاغتيال النائب جبران تويني حيث ركزت الكلمات على وحدة الصف والعمل على حلحلة الوضع اللبناني المتأزم كي يتمكن الشعب من مواصلة حياته اليومية ويتمكن أهل الصحافة من التعبير عن رأيهم بكل أمن واستقرار. وتحدثت عن سلسلة المهرجانات الحاشدة التي عرفتها باقي المناطق والتي تنقلت بين الشمال وعاليه والاقليم مصوبة هدفها في دعم الحكومة اللبنانية ورئيسها لمواصلة عمله في سدة الحكم وعدم التراجع أمام مطالب المعارضة مؤكدة شد أزر الحكومة ورئيسها وداعية إياه الى التمسك بالديمقراطية والعمل على احياء المؤسسات. وفي سياق متصل عرضت الصحف لتواصل مساعي الدبلوماسية العربية والاقليمية لرأب الصدع اللبناني ولملمة انفراط عقده الداخلي حيث برزت بوادر حلحلة جديدة بعدما تم فتح الباب لنقاش سياسي مستفيض وإن كان غير مباشر بين الاكثرية من جهة والمعارضة من جهة أخرى عن طريق الوسطاء العرب0 وكشفت الصحف النقاب عن تقرير اقتصادي أعدته جامعة الدول العربية حول الخسائر المادية التي تسببت بها الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان في قطاع السياحة مقدرة إياها بمليارات الدولارات متخوفة من ان تحمل الازمة الداخلية التي يمر بها البلد حاليا خسائر جديدة ترهق كاهل اللبنانيين أكثر. // انتهى // 1109 ت م