عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بمقر دار الفتوى في لبنان اليوم جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني دارس خلالها المجتمعون المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة اللبنانية . عقب اللقاء اصدر المجتمعون بيانا قال فيه / إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى حرصا منه على الوحدة بين المسلمين خصوصا وعلى الوحدة الوطنية بين اللبنانيين عموما وتمسكا منه بالدولة اللبنانية والتزاما منه بوثيقة الوفاق الوطني وبالمؤسسات الدستورية الشرعية يدعو القيادات السياسية والوطنية جميعها إلى العمل على وقف أسباب التدهور الذي دفع البلاد إلى أبواب الفتنة واستئناف الحوار الجاد والمسؤول وتحكيم العقل والضمير والمصلحة الوطنية العليا. كما دعا الى الترفع في الخطاب السياسي عن إثارة النعرات المذهبية والطائفية واحترام الاختلافات في وجهات النظر السياسية وتحكيم الدستور والقوانين والعودة إلى العمل السياسي في إطار المؤسسات الدستورية 0 وشدد البيان على رفض منطق التخوين والإدانة وتشويه الحقائق واعتماد الحكمة والصدق والشفافية في معالجة القضايا الوطنية والعلاقات بين المسؤولين والتنديد بالدعوات المغرضة لإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في الشارع واعتبار ذلك انقلابا على الشرعية الدستورية. واكد ان كل محاولة لإسقاط الحكومة في الشارع هو عمل غير دستوري وينشر الفوضى في البلاد ويرفضه المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى كما أعلنه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لتعارضه مع القواعد والأعراف اللبنانية ولا يجوز تجاوزه على الإطلاق لأنه يشكل اعتداء على المؤسسات الدستورية 0 ودعا المجلس رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يتحمل مسؤولياته الدستورية والتاريخية بالمبادرة الى دعوة المجلس النيابي إلى الاجتماع في أسرع وقت لكي يستعيد دوره الشرعي والوطني درءا للفتنة وحفاظا على وحدة الوطن والشعب خصوصا في ما يتعلق بموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي. ونوه البيان بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية بما تبذله من انضباط من أجل حفظ الأمن والاستقرار ووحدة البلاد. .. محذرا من مخاطر الشلل الذي أصاب المؤسسات الرسمية والخاصة والذي يلحق بالاقتصاد الوطني أسوأ الأضرار لما يسببه من استفحال البطالة والهجرة والتردي الاجتماعي. // انتهى // 1830 ت م