يسعى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الخمس والعشرين والذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات في بروكسل نهار الاثنين القادم إلى تنسيق مواقف دولهم بشأن عدد من المسائل الأوروبية الرئيسة إلى جانب معاينة بعض الأوضاع الدولية والإقليمية وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع عدد من الأطراف. وتأتي اجتماعات الوزراء الأوروبيين قبل ثلاثة أيام فقط من انعقاد القمة الأوروبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات الخميس والجمعة القادمين في العاصمة البلجيكية والتي ستكرس حسب البرنامج الرسمي المعلن لقضايا الهجرة والطاقة والإصلاح المؤسساتي داخل الاتحاد. ولكن الدبلوماسيون يتوقعون ان تتحول مداولات وزراء الخارجية الأوروبيين بعد غد إلى ساحة مواجهة فعلية بشأن بعض المسائل الدولية والتي لها علاقة بشؤون المنطقة العربية تحديدا وفي مقدمتها الوضع في الشرق الأوسط وتداعيات تقرير لجنة الحكماء الأوروبيين الأخير بشأن الوضع العراقي إلى جانب الموقف الحالي في لبنان والملف النووي الإيراني. ولكن الوزراء سيكرسون جانبا هاما من جدول الأعمال لحث تطورات الملف التركي القبرصي. وحول الملف الفلسطيني قال مصدر دبلوماسي أوروبي ان الوزراء سيتبادلون المعلومات ويقيمون نتائج التحركات الأوربية الأخيرة في بعض العواصم العربية وإسرائيل وداخل الأراضي الفلسطينية. ومن المقرر ان يبحث رؤساء الدبلوماسية الأوروبيون آخر تطورات الملف النووي الإيراني. وعلى صعيد الملف العراقي تجتهد العديد من الدول الأوروبية حاليا لتوظيف توصيات تقرير لجنة الحكماء الأمريكيين المعروفة بلجنة بيكر/ هاملتون للمطالبة بدور أوروبي أكثر فاعلية للمساعدة على انفراج الموقف في العراق في اتجاه الخروج من المأزق الحالي ومساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا في بلورة إستراتيجية خروج من هذا البلد. وترى العديد من الدول أنه يجب عاجلا أم آجلا الدعوة الى مؤتمر دولي حول العراق يشرك كافة الفعاليات العراقية ودول الجوار ويتضمن اجندة مصالحة وطنية فعلية خارج اي تدخل أجنبي وبرنامج انسحاب فعلي للقوات الأجنبية. // انتهى // 1351 ت م