وأكد حرص دول المجلس على تقوية وتعزيز الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الإرهاب ومكافحتها ومعالجة مسبباتها ودوافعها في إطار الشرعية الدولية التي أقرتها الأممالمتحدة . واأقر المجلس وثيقة الاستراتيجية البترولية لدول مجلس التعاون . و اعتمد وثيقة مسقط للنظام ( القانون ) الموحد للتسجيل العقاري العيني لدول مجلس التعاون كقانون استرشادي لمدة أربع سنوات بهدف الى توحيد وتقريب أنظمة دول المجلس المتعلقة بتسجيل العقار. واعتمد المجلس في دورته الرابعة والعشرين التي عقدت في دولة الكويت يومي 27 و28 شوال 1424ه الموافق 21 و 22 ديسمبر 2003م النظام / القانون / الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية والعمل به بصفة إلزامية اعتباراً من بداية عام 2004م . كما اعتمد النظام الأساسي لهيئة التقييس لدول المجلس والذي سيتم بموجبه إنشاء هيئة خليجية جديدة للتقييس ، مقرها مدينة الرياض . وأكد مجددا قراره للمضي قدماً لتعزيز التعاون وتقوية علاقات مجلس التعاون مع الجمهورية اليمنية لما فيه خير شعوبهما . وتأسيساً على القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى بشأن التعليم وخاصة ما ورد في وثيقة الآراء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإدراكاً لأهميتها في التطوير الشامل للتعليم تابع المجلس الأعلى مسيرة العمل في مجال تنفيذ الخطة المشتركة لتطوير مناهج التعليم العام وكذلك مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن التعليم والبحث العلمي والدراسة التي أعدها فريق الخبراء تنفيذا لقرار المجلس في دورته الثالثة والعشرين ، بشأن التوجهات الخاصة بالتعليم ووجه بتبني المقترحات الواردة في الدراسة واتخاذ الإجراءات اللازمة والخطوات التنفيذية لتحقيقها . وحرصا من المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي على تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك لمكافحة الإرهاب بارك ابرام اتفاقية دول المجلس لمكافحة الإرهاب وفوض أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية للتوقيع عليها بصيغتها النهائية . وأعرب قادة دول المجلس عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية البشعة التي استهدفت المجمعات السكنية والتي نفذتها بعض الخلايا والعناصر الإرهابية في مدينة الرياض . وأشاد المجلس الأعلى بكفاءة وقدرة قوات الأمن في المملكة العربية السعودية على إحباط المحاولات الإرهابية الإجرامية التي اكتشفت مؤخراً في مكةالمكرمة والتي كانت تستهدف المعتمرين وزوار بيت الله الحرام في شهر رمضان المبارك . وجدد وقوفه وتضامنه التام مع المملكة العربية السعودية وتأييده لكافة الإجراءات التي اتخذتها للحفاظ على أمنها واستقرارها . وشدد على الموقف الثابت والراسخ لدول مجلس التعاون بشأن إدانة كافة الأعمال والجرائم الإرهابية بمختلف اشكالها وصورها وأياً كانت الأسباب التي تتستر خلفها التي تتنافى مع كافة الشرائع الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية مؤيدين في الوقت نفسه كل تحرك وتعاون دولي لمكافحة الإرهاب وقطع مصادر تمويله . وأكد المجلس الأعلى مجدداً على ثوابت مواقفه المعروفة والمعلنة المتمثلة في تعاطفه وتضامنه التام مع الشعب العراقي الشقيق في محنته التي يعاني منها بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة ورفض كل ما من شأنه أن يؤدي الى تجزئة العراق وضرورة الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه والإلتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعوة الأطراف الأخرى لإتباع النهج ذاته . كما أكد أهمية أن يكون للأمم المتحدة دور حيوي في العراق تمهيداً لتمكين الشعب العراقي من تقرير مستقبله السياسي في أسرع وقت ممكن . //يتبع// 0924 ت م