وافق قادة دول حلف شمال الاطلسي المشاركين في القمة المنعقدة فيريجا عاصمة لاتفيا على تخفيف القيود المفروضة على نشر قوات بلادهم في افغانستان. واوردت تقارير في لندن اليوم أن فرنساوألمانيا قد أدخلتا بعض التعديلات الصغيرة على موقفهما ولكنهما لا تزالان غير مستعدتين لإرسال قوات إلى جنوبأفغانستان التي تشهد المعارك الأكثر ضراوة .. إلا أن رومانيا وغيرها من الدول الصغيرة كسلوفانيا ولوكسمبرغ قد وافقت على تخفيف القيود التي تفرضها على انتشار قواتها في أماكن المواجهة مع المسلّحين. واضافت ان كافة هذه الدول كانت في السابق مقيدة باتفاقات تقلص مساحة الاراضي التي يمكن ارسال القوات اليها .. وان مسئولين في الحلف قالوا ان اكثر من 75 من الجنود البالغ عددهم 32 الفا سيتم السماح لهم قريبا بالانتشار في اي مكان في البلاد. واشارت الى ان ثلاث دول وافقت على ارسال مزيد من القوات في حين قبلت دول اخرى بتقديم المزيد من المساعدات الى افغانستان. ومن المقرّر أن تصدر تفاصيل الإجراءات التي اتُفق على أخذها لتسهيل انتشار القوات في وقت لاحق. واوضحت ان القادة العسكريين يطالبون بنشر 2500 جندي إضافي جنوبيأفغانستان. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد وبخ الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي المترددين في إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان طالبا منهم قبول المهمات الصعبة وقال إنه يتوجب على الدول الأعضاء تأمين القوات الضرورية للتحالف. واضافت ان قوات الناتو تواجه مقاومة شرسة من قبَل مقاتلي حر كة طالبان في جنوبي البلاد حيث بلغ العنف مستوى لم تعهده البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق. وقد قُتل حوالي أربعة آلاف شخص خلال العام الجاري ربعهم من المدنيين وان العدد الأكبر من الإصابات التي تعرّضت لها قوات الناتو تنحصر بجيوش من أربع دول فقط هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا. ويُذكر أن كلا من ألمانياوفرنسا واسبانيا وإيطاليا تنشر قوات في أفغانستان أيضا إنما في الأماكن الأقل خطرا. ومن المقرر أيضا ان تبحث القمة دور الناتو كحلف عسكري في القرن الحادي والعشرين. وتُنهي قمة الناتو الأولى التي تنعقد في إحدى دول من الاتحاد السوفياتي سابقا أعمالها بمناقشات بشأن دور الناتو في القران الحادي والعشرين. // انتهى // 1521 ت م