قدم أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي مبادرة سلمية للجانب الفلسطيني شملت شروطا اسرائيلية لبدء المفاوضات السلمية. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في منطقة النقب الغربي في الأراضي المحتلة عام 1948م الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء حوار جدي وحقيقي فور تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تلتزم بشروط الرباعية الدولية القاضية بالاعتراف بإسرائيل والتخلي عن المقاومة والإقرار بالاتفاقات الموقعة. واعرب أولمرت عن استعداده لحل عدة قضايا رئيسية عالقة من بينها الحديث عن الحدود والمسألة الأمنية وتقليص الحواجز والإفراج عن بعض الأموال المحتجزة مقابل تخلي الفلسطينيين عن حق العودة ونبذ ما أسماه بالارهاب / على حد وصفه / . وفيما يتعلق بقضية الأسرى قال أولمرت إنه مستعد للإفراج عن الكثير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة . وأكد أولمرت أن الظروف الدولية الآن ستدفع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على القيام بخطوة شجاعة مرتبطة بتنازلات مؤلمة وستقوم إسرائيل بإخلاء الكثير من المستوطنات في الضفة الغربية مقابل سلام حقيقي .. مطالبا الجانب الفلسطيني في المقابل بوقف العنف والرغبة في ضرب سكان إسرائيل والاعتراف بحقها في العيش بسلام والتخلص من حق العودة . وأضاف أولمرت أنه // إذا أظهر الفلسطينيين الحزم والانضباط سيجدون إسرائيل مستعدة لكل ذلك // .. مؤكدا في نفس الوقت أن إسرائيل قوية ومستعدة لإثبات قوتها في أي وقت.. ومطالبا الجانب الفلسطيني بعدم وضعها في اختبار حقيقي لإثبات ذلك لأنه إذا ما حدث سيوقع المزيد من القتل والدمار ولا يمكن من خلاله إعادة الضحايا وإن تبادل الاتهامات لن يفيد أحد والحسابات التاريخية لا يمكن إعادتها.. ومؤكدا أن الذي يجب أن نملكه الآن هو منع المزيد من المآسي وأن يتم توريث الجيل الشاب أفقا كثيرا وأملا والوصول إلى الاعتراف المتبادل والحوار الذي يقود إلى السلام / على حد تعبيره / . // انتهى // 2211 ت م