طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أعضاء اللجنة الرباعية الدولية / الكورتات / بإعادة النظر فى خريطة الطريق كخطوة أولى لتحريك عملية السلام من جمودها الحالى وضرورة الاتفاق على الشكل النهائي للتسوية بكافة عناصرها، أى نهاية هذه الخريطة وكيفية التفاوض عليها. جاء ذلك خلال استقباله بشكل منفصل مساء اليوم لكل من الكسندر سلطانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية الذى يرأس وفد بلاده فى اجتماع الرباعية الدولية على مستوى كبار المسئولين الذى عقد صباح اليوم بالقاهرة، ومارك اوتى رئيس وفد الاتحاد الاوروبى فى هذا الاجتماع، وكذلك مبعوث الامين العام للامم المتحدة فى الشرق الاوسط الفارو دي سوتو. واكد أبو الغيط فى لقاءاته الثلاثة موقف مصر الثابت من ضرورة العمل على توفير الاجواء المناسبة لاستئناف عملية السلام وعدم الاكتفاء ببعض الاجراءات الخاصة بتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى حيث أن عدم حل القضية الفلسطينية يغذى مشاعر اليأس والاحباط والتطرف فى المنطقة الامر الذى يتحتم معه على جميع الاطراف الدولية وخاصة الرباعية الدولية العمل على حث الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى على العودة الى المفاوضات باعتبار ان ذلك يمثل المنهج الصحيح لتحقيق السلام القائم على الحل العادل والشامل والذي يتضمن اقامة دولة فلسطينية تعيش فى امن وسلام بجانب إسرائيل. وأشار بيان صحفى لوزارة الخارجية المصرية بهذا الخصوص الى ان وزير الخارجية المصري شدد خلال لقاءه بالمسؤولين الثلاثة على ضرورة وقف الممارسات الاسرائيلية التى تنتهك حقوق الانسان الفلسطينى ولا تؤدي سوى الى مزيد من القتل والدمار وردود الفعل الغاضبة وتوسيع دائرة العنف ومواصلة المساعي من اجل التوصل الى مجموعة من الخطوات والاجراءات التى تعيد بناء الثقة فى عملية السلام كتبادل الاسرى والمعتقلين ووقف اطلاق الصواريخ واستخدام القوة من قبل أى طرف. وأضاف ان على الجميع وخاصة الرباعية الدولية تحمل مسئولياتهم فى الخروج من الوضع الحالى واحياء عملية السلام وبما يبعث الامل فى تحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة . وأوضح البيان أن اجتماع الرباعى الدولى قد اتفق على دعوة كل من مصر والمملكة العربية السعودية والاردن فى اجتماعهم القادم على مستوى وزراء الخارجية للمشاركة والادلاء برؤيتهم العربية فى كيفية تحريك عملية السلام. // انتهى // 2125 ت م