ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على احياء الشعب الفلسطينى الذكرى 58 لاعلان قيام اسرائيل على أرضه وتشريد مئات الالوف من ابنائه وتدمير المئات من قراهم فيما عرف بنكبة فلسطين التى شاركت فيها بجانب العصابات اليهودية الاطراف نفسها التى تشارك فى حصار الفلسطينيين اليوم0 وقالت لقد أصدرت المنظمات الدولية طوال 58 عاما العشرات والمئات من القرارات مسجلة على الورق حقوق الشعب الفلسطينى فى العودة لارضه واستعادة ممتلكاته دون ان يتمكن المجتمع الدولى من فرض ارادته وتنفيذ قراراته بفعل الدعم الامريكى غير المحدود للسياسة الاسرائيلية العدوانية التوسعية والتخاذل الاوروبى الذى تحول للاسف من موقف المتردد بين الحق والباطل الى موقف الاستسلام المطلق للموقف الاسرائيلى الامريكى المناقض للشرعية الدولية المعادى للحقوق العربية الفلسطينية0 وطالبت الشعب الفلسطينى بتوحيد كلمته والحفاظ على وحدة الصف والتمسك بحقوقه مهما كانت التضحيات وان لا تعفى الشعوب العربية نفسها من واجب تقديم المساعدة لشعب شقيق أوقعه سؤ حظه وتخطيط أعدائه وضعف اشقائه فى ان يكون أول خط دفاع عن الامة العربية يسقط فى براثن الاحتلال هذا قبل ان تسقط العراق الخط الثانى للاسباب نفسها ولا أحد يدرى من يكون الثالث اذا لم يفق العرب من نومهم00كما طالبت بضرورة الوحدة ورص الصفوف وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب الفلسطينى الذى يضم كافة الفصائل والقوى الوطنية واستنكرت الاقتتال الفلسطينى الفسطينى لان دم أبناء فتح وأبناء حماس يجب ألا يهدر الا فى ساحات القتال والجهاد والاستشهاد فى مواجهة العدو ومواصلة عملية بناء الثقة والحفاظ على روح الوحدة الفلسطينية لانها سبيل النجاح والوصول لمشروع مقاومة المحتل واجهاض مخططاته0 ودعت الصحف الدول العربية العمل على فضح المخططات الاسرائيلية والعمل على عزل اسرائيل وتعرية سياساتها فى المحافل الدولية والاقليمية وأن تكون هناك مواقف قومية ثابتة تجاه قضية العرب الاولى مؤكدة انه لا سلام ولا استقرار فى المنطقة دون استعادة الاراضى العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالمحتلة0 واعتبرت ان ذكرى 58 لنكبة فلسطين تأتى واسرائيل مستمرة فى الاستيلاء على الارض وتشريد الشعب الفلسطينى أمام صمت العالم والامم المتحدة عاجزة عن الزام اسرائيل بالقرارات الدولية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين وعدم المساس بمدينة القدسالمحتلة وتهويدها داعيه الفلسطينيين الى توفير مقومات نجاح الحوار الوطنى فى الارض المحتلة 24 مايو الحالى وصولا الى برنامج موحد على أساس ديمقراطى0 وحول الملف الايرانى النووى قالت الصحف المصرية اليوم بعد فشل المحاولات الامريكية والاوروبية فى استصدار قرار من مجلس الامن لفرض عقوبات دولية ضد ايران اتجهت دول الاتحاد الاوروبى أخيرا الى البحث عن مجموعة من الحوافز الفنية والتجارية والسياسية لاقناع ايران بالعدول عن برنامجها النووى وعمليات تخصيب اليوارانيوم وبما يضمن عدم انتاج ايران قنبلة نووية ويعكس هذا التحول المهم فى ادارة أزمة البرنامج النووى الايرانى ادراك القوى الاوروبية والولاياتالمتحدة أيضا صعوبة الادارة العسكرية لتلك الازمة0 واضافت تقول انه ازاء الموقف الايرانى المتشدد والذى يتمسك بعدم العدول عن تخصيب اليورانيوم والتمسك بالبرنامج النووى يصبح التساؤال المهم ما هو المنهج الاكثر حكمة فى التعامل مع قضية الانتشار النووى فى منطقة الشرق الاوسط مشيرة الى ان محاولة تقديم اجابة لهذا السؤال تصبح أكثر الحاحا اذا انطلقنا من افتراض أن نجاح ايران فى ادارة المرحلة القادمة مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى والوكالة الدولية للطاقة بشكل يفاجأ الجميع معه بظهور قوة نووية جديدة فى المنطقة سيلعب دورا مهما فى تكريس ظاهرة الانتشار النووى فى منطقة الشرق الاوسط0 // انتهى //