أكد وزير الشئون الخارجية الفلسطينى الدكتور محمود الزهار أنه لن يكون وزيرا للشئون الخارجية فى الحكومة الجديدة التى قد تكون خالية من رموز حركة حماس مشددا على أن المهم ليس فى الاشخاص لكن الاهم هو البرنامج الذى تلتزم به الحكومة القادمة وهو وثيقة الوفاق الوطنى. وقال الزهار فى مؤتمر عقد بالقاهرة اليوم تحت عنوان /لبيك فلسطين/ ونظمه اتحاد الاطباء العرب بمقر نقابة الاطباء المصريين انه أبلغ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى إجتماعه معه أمس انه لن يكون وزيرا للخارجية فى الحكومة الجديدة موضحا أن تشكيل الحكومة سيكون بنسب التشكيل في المجلس التشريعي والتى تعني ان حصة حماس في تشكيل الحكومة الجديدة ضعف حصة فتح كما هو الحال في المجلس التشريعي. واضاف قائلا ان المجلس التشريعي سيبقى هو الرقيب على اداء الحكومة وسيسحب الثقة منها في الوقت الذي يراه مناسبا مشددا على ان من حق حماس وبصفتها صاحبة الأغلبية ان تسمي رئيس الوزراء الجديد لافتا الى أن الموافقة على تمرير هذه الحكومة مرهون بالافراج عن الوزراء والنواب والاسرى ووقف العدوان وفك الحصار والافراج عن الاموال الفلسطينية وفتح المعابر. واوضح انه طلب من الامين العام للجامعة العربية استمرار الدعم المادي للحكومة الفلسطينية اضافة الى الدعم السياسي بصورة رسمية وقال // اننا أوضحنا له ولاركان الجامعة العربية السياسية والمالية رؤيتنا حول كل ما يطرح على الساحة الفلسطينية وشرحنا اسباب رفضنا للاعتراف باسرائيل من منطلق ديني وتاريخي وسياسي // . وحول موقع الوزارات السيادية ومن ستسند اليه قال الزهار نحن لا نستخدم هذا اللفظ وليس هناك مفهوم لوزارات سيادية في مفهومنا فوزارات الداخلية والخارجية والمالية هي الوزارات التى لا زال الحوار دائرا حولها. وأكد أن الحكومة الفلسطينية لن تعترف باسرائيل حتى لو تم تغييرها موضحا أن أغلبية حماس بالبرلمان لن تقبل حكومة جديدة ببرنامج مخالف للحكومة الحالية. من جهته أكد وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عطا الله أبو السبح أن حكومة حماس لن تعترف بإسرائيل مشيرا إلى أن ذلك الموقف ينطلق من بعد عقائدي وديني حيث أن أي تنازل عن فلسطين هو إنكار آية من آيات الله ذكرها في كتابه العزيز في سورة الإسراء مشددا على أن الحكومة لن تعترف بإسرائيل. وقال أن ثوابت الحكومة التي تم انتخابها على أسس معروفة فلا اعتراف بالكيان ولا تفريط للحق الفلسطيني في الأرض ولا تراجع ولا نكوص عن حرمة الدم الفلسطيني فالبندقية موجهة لصدر الاحتلال فقط ومن يوجهها لأبناء الشعب الفلسطيني أحيا من ورائه اقتتالا فلسطينيا داخليا فهو خائن وعميل. وشدد ابو السبح على أن حماس ثابتة على مبادئها ولن تغيرها لأن الحركة والشعب الفلسطيني يملكون قضية شريفة ولن تنحني هامته أمام لقمة العيش موجها رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بأن يصدر قرارا لقوى الأمن الفلسطيني باستنفار قوتها ورفع بندقيتها في وجه المعتدي وقال تلك هي وظيفة قوى الأمن التي يبلغ تعدادها 80 ألف عنصر أمن. بدوره طالب الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء العرب المجتمع الدولي وأمريكا بالتخلى عن دعوتهم بعدم مساندة حماس التى جاءت عبر انتخابات حرة ونزيهة كما طالب الحكومات والشعوب العربية بضرورة الوقوف ورائهم وتأييدهم ومساعدتهم ومباركة مسيرتهم. م.ك // انتهى 1834 ت م