بدأت بعد عصر اليوم أولى جلسات ندوة / القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية/ التي افتتحها في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة في قاعة الاجتماعات الرئيسة بفندق ميريديان المدينة . وقد رأس الجلسة فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي وقرر لها الدكتور عبدالله بن عمر العبدالكريم . وتم خلال الجلسة مناقشة ثلاثة بحوث ، الأول بعنوان :/مصادر القرآن الكريم عند المستشرقين/ للدكتور صدر الدين بن عمر كومش ، والثاني بعنوان :(مصدر القرآن الكريم في رأي المستشرقين-عرض ونقد-) للدكتور محمد بن السيد راضي جبريل ، والثالث بعنوان:(مصدر القرآن الكريم) للدكتور عبدالودود بن مقبول حنيف . ففي البحث الأول ، تحدث الدكتور صدر الدين بن عمر كومش عن مصادر القرآن عند المستشرقين ، حيث تناول مصادر القرآن حسب مزاعم المستشرقين ، وكشف عن افتراءاتهم وردها رداً علمياً ، وأثبت توافق آراء اليهود قبل أربعة عشر قرناً في عهد نزول القرآن مع آراء المستشرقين المتأخرين في الوقت الحاضر . ثم تطرق إلى المصادر الخارجية والمصادر الداخلية حسب زعمهم ، أما المصادر الخارجية فقال : إنها شملت مصادر القرآن في العهد المكي ، والزعم بأن القرآن مأخوذ من اليهود والنصارى الذين كانوا يعيشون بمكة ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخذ من الراهب بحيرا في رحلته التجارية ، ومن الصابئين ، وأخذ تعاليم القرآن من عمر - رضي الله عنه- ، وأن القرآن مأخوذ من الفكر السائد وقت البعثة . كما تناول الباحث مصادر القرآن الكريم في العهد المدني في زعمهم ، وعدّو منها أهل الكتاب، وزعموا أن القرآن أخذ من الكتاب المقدس ، وبين الباحث تطابق الرسالات السماوية ، وأشار إلى بعض الأسباب التي تمنع أن يكون الكتاب المقدس مصدراً للقرآن الكريم ، ثم تعرض البحث للمصادر الداخلية التي تتعلق بشخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم- وزعمهم بأنه ينسب كلامه إلى الله تعالى لتحقيق آماله ، وقد أصيب بما يعرف بأمراض الخيال ومزاعم أخرى باطلة ،حيث رد عليها الباحث رداً علمياً . //يتبع// 1803 ت م