أصدرت المنظمة الانفصالية إيتا بيانا جديدا تحمل فيه حكومتي مدريد وباريس مسؤولية أزمة المفاوضات الخاصة بالسلام وتعلن عن رغبتها في بدل مساعي من أجل التقدم في السلام ولكنها تحذّر من استمرار المتعاطفين معها. وصدر البيان اليوم السبت في صحيفة غارا المتعاطفة مع إيتا والتي بدورها نقلته عن الدورية السرية زوبالاتا التي تصدرها هذه المنظمة المسلحة. وأكدت إيتا مسؤولية الدولة الاسبانية والفرنسية وبعض الأحزاب الاسبانية من ضمنها الحزب الاشتراكي الحاكم في عدم الدفع بالمفاوضات قدما وعدم استغلال الستة أشهر الماضية منذ إعلان إيتا عن وقف نهائي لإطلاق النار في طرح مبادرات سياسية. وتابع البيان أن أي حل لا يمكن نهائيا أن يقوم إلا على تقرير مصير الشعب الباسكي لمصيره وتحديد الحدود الجغرافية لإقليم الباسك وهو الاقليم الواقع شمال اسبانيا وترغب إيتا والحركات الباسكية القومية في استقلاله عن السلطة الاسبانية المركزية. وأكدت إيتا أنها لن تقبل بحالة الأزمة الحالية واستمرار اعتقال المتعاطفين عليها وهدد بالرد دون الافصاح عن نوعية هذا الرد وإن كانت مجمل التعاليق تستبعد إعلانها خرق هدنة وقف إطلاق النار. ويذكر أن إيتا ظهرت في أواخر الخمسينات وبدأت عمليات الاغتيال والتفجيرات في أواخر الستينات وتجاوز عدد ضحايا 850 وأعلنت يوم 22 مارس الماضي هدنة نهائية لوقف إطلاق النار. // انتهى // 1304 ت م