بعد سنة من الاضطرابات التي اشعلت ضواحي المدن الفرنسية تعتبر اجهزة الاستخبارات الفرنسية ان الاجواء في الاحياء الفقيرة تبقى متفجرة مع حوادث جديدة بين شباب وعناصر الشرطة في المنطقة الباريسية. وجاء في تقرير لاجهزة الاستخبارات نشرته صحيفة "لوفيغارو" اليوم ان "غالبية الظروف التي ادت قبل عام الى اندلاع اعمال عنف جماعية في جزء كبير من المدن لا تزال قائمة". وقالت اجهزة الاستخبارات في هذه المذكرة السرية ان "العنف قد يتفجر في اي لحظة". ووضعت اجهزة الاستخبارات شرحا تفصيليا ل"الاوضاع في الاحياء الحساسة" مشيرة الى "نوع من التوتر الملحوظ" واعربت عن خشيتها من وقوع تجاوزات "مبرمجة وغير عفوية لا تؤدي الى احراق سيارات فحسب بل الى التعرض لمؤسسات" وفي مقدمتها مقار الشرطة. وقالت صحيفة "لو فيغارو" ان وزارة الداخلية برئاسة نيكولا ساركوزي المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح اليمين للانتخابات الرئاسية في 2007 وضعت "في حال تأهب" منذ اسبوعين. واعلن دومينيك ستروس-كان مرشح الحزب الاشتراكي الى الانتخابات الرئاسية اليوم ان "التوتر على اشده في الضواحي" وطالب "بعدم زيادة حدة المشكلة باسم الحملة الانتخابية". ويذكر ان الاضطرابات التي دامت ثلاثة اسابيع في نهاية 2005 ادت الى اعلان حال الطوارىء وتم احراق اكثر من مئتي مبنى منها مدارس وحوالى 10 الاف سيارة وقدرت قيمة الاضرار باكثر من 160 مليون يورو. //انتهى// 1950 ت م