قلل رئيس هيئة الطاقة الذرية العربية الدكتور محمود بركات فؤاد من مخاطر حدوث تسرب اشعاعى فى مفاعل ناحال سويك الاسرائيلى موضحا انه مفاعل بحثى اسرائيلى نووى صغير واذا صحت الانباء الواردة عن حدوث تسرب اشعاعى منه فانه لا يرقى لدرجة الحادث الكبير. ولفت بركات فى تصريح له اليوم الى انه دائما ماتكون هناك اجراءات لتقليل المخاطر أو إزالتها بالكامل عند الشعور بحدوث أى تسرب إشعاعى فى مثل هذه المفاعلات..وقال ان المفاعلات النووية البسيطة مثل مفاعل ناحال إذا حدث به تسرب يسهل التغلب علية ولاينبىء بأى خطر. وأوضح أنه لكل نوع من التسرب الاشعاعى أسلوبا محددا لمواجهته وازالة أثره مشيرا الى أن حوادث التسرب الاشعاعى البسيطة للمفاعلات النووية تقع بصورة شبه يومية وهذا شىء معتاد عليه فى البلاد التى تمتلك مفاعلات نووية قوية. من جهة اخرى اكد رئيس قسم الهندسة النووية السابق بحامعة الاسكندرية محمد السيد ناجى ان لدى مصر اجهرة انذار اشعاعية على معظم حدودها مع اسرائيل لكشف اي تسرب او تلوث اشعاعى فى الجو مشيرا الى ان هذه الاجهزة تتبع جهاز الامان النووى. وقال ان أي زيادة محسوسة عن مستوى الاشعاع الطبيعية ترصدها هذه الاجهزة وتوضح اتجاه مكان التسرب موضحا أن أقصى تصور لتهالك المفاعلات النووية لايكون على الاطلاق بانفجارها ولكن ان يحدث كما حدث فى مفاعل تشرنوبيل هو تطاير المواد الناتجة عن عملية إنصهار قلب المفاعل نتيحة لعمليات الانشطار النووى التى تحدث بداخله تحت درجة حرارة مرتفعة جدا. وأضاف انه فى هذه الحالة تتطاير المواد المشعة فى الهواء وتنتشر فى البيئة المحيطة طبقا لدرجة حرارة الانصهار مؤكدا ان مفاعل ناحال الاسرائيلى النووى هو مفاعل ضعيف فى قدرته ولايصل باى حال من الاحوال الى مستوى مفاعل تشرنوبيل. //انتهى// 1613 ت م