ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات التي جرت اليوم بين عمال مناجم ومجموعات من العاطلين عن العمل في منجم للقصدير بولاية هوانوني في بوليفيا إلى 21 قتيلا 56 جريحا. وصرح محامي الشعب البوليفي والدو ألباراسين اليوم لمراسل وكالة الأنباء الإسبانية أن هناك صراعا جاريا منذ أكثر من 8 أشهر بين أكثر من ألف نقابي من إتحاد مناجم بوليفيا وأربعة آلاف من عمال المناجم في هوانوني وان المجموعتين تتنازعان للسيطرة علي أكبر منجم قصدير في العالم . وحمل وزير التعدين البوليفي القيادات النقابية لإتحاد مناجم بوليفيا مسئولية النزاع بدعوى أنهم يخوضون هذا الصراع بتحريض من حزب السلطة الديمقراطية ومن قوى يمين الوسط الذي يضم عددا من أصحاب الشركات المعارضين لقرار الرئيس البوليفي إيفوا موراليس بتأميم الموارد الطبيعية في بوليفيا. وفى اعقاب فشل مساعي اللجنةالحكومية لتهدئة النزاع في التوصل لإتفاق أعلن كل من وزير الدفاع ووزيرة الداخلية في بوليفيا اليوم في مؤتمر صحفي أن الحكومة أرسلت 500 من أفراد الأمن لمدينة أورورو الواقعة على بعد 49 كيلو مترا من مدينة هوانوني وأن بعض هذه القوات حاولت دخول هوانوني لوقف النزاع لكنها إنسحبت لصعوبة الموقف. ودعا المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في بوليفيا طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار واللجوء للحوار والتوافق وأكد أنه بمجرد أن تتوقف المواجهات فإن لجنة من النيابة ستنتقل لموقع الأحداث للتحقيق ومعاقبة المتسببين في إثارة الفتنة . // انتهى // 2259 ت م