اوصى فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عزوجل لانهم في موسم من اجل مواسم التقوى فجوهر الصيام وفحواه ولبه ومغزاه الانتهاء الى العماد الاقوى الا وهو صفة التقوى 0 وقال امام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام // ان من المسار التى يبتهج بها ويتهادى والنعم السابغة على المسلمين جميعا وفرادى ما كانت منتها شائعة لاتتحيز وبركتها ذائعة لا يختص بها كبير ولا يتميز نعمة كملت محاسنها وعمت وكثرت فضائلها وجمت تلكم هي نعمة حلول شهر رمضان المبارك شهر الفوز والفلاح و البر والصلاح والتوفيق والنجاح فهو شهر نفحة ربانية تفعم حياة المسلمين بالذكر والقربات وفيه تلهج الالسن بعاطر التلاوات وتبهج الانفس بهدي الصيام ونور القيام . . شهر هو ربيع الذاكرين وانس العابدين وروضة القائمين 0 واضاف يقول// شهر الصيام الذي ازدهر بالحسنات والمثوبات فضله البارئ على سائر الطاعات وذلك بخاصية نسبته الى ذاته العلية تعظيما لقدره وشانه وتنويها بسابغ مكانته فايامه منيرة بالرحمات والسكينة وبالمسرات والبركات عجلت واخرى ليوم الفصل اجلت وللصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح واذا لقي ربه فرح بصومه وفيه ليلة خير من الف شهر الملائكة بالقانتين حافة والرحمات فيها تترى كافة في رمضان لا ترمق الا الصوام والقوام في تبتل وابتهال دموعهم وقدة الضراعة في انهمال يرجون الكبير المتعال غفر الزلات ومحو الحوبات وكشف الكربات واقالات العثرات والفوز بالجنات فيا لسعادة هؤلاء كلما ابحروا في لجج الشهر المبارك وكلما انغمروا في اسباغ المنن الالهية والالطاف الربانية فما اعظمه من شهر واف بالعطاء والنعم واخص واعم وقد اخصنا الله بشهر ايما شهر شهر انزل الرحمن فيه اشرف الذكر فهل يشبهه شهر فيه ليلة القدر فكم من معتق فيها من النار . واوضح فضيلته ان من المقاصد الشريفة والحكم المنيفة من شرعة الصيام ليس الكف عن لذيذ الطعام والشراب فحسب بل ما عمد الى الروح وما اكنت من رعونات كي يرقيها وصمد الى النفس وما اعتلقت من اشر فينقيها وشخص الى الجوارح وما اجترحت من اثام ليزكيها والى المدارك والحواس وما حملت من اوزار فيجليها واشراط تلك المعاني ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال // ليس الصيام من الاكل والشراب انما الصيام من اللغو والرفث فان سابك احد او جهل عليك فقل اني صائم // وفي وعيد شديد من التهاوي في المحاذير والمساوي يقول صلى الله عليه وسلم / رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش / . // يتبع // 1655 ت م