تحدثت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم عن آخر التطورات السياسية والأمنية والإقتصادية الجارية على الساحتين العربية والدولية ومستجداتها. ونقلت صورة الوضع في الجنوب اللبناني الذي شهد ولأول مرة منذ بدء إنتشار القوات الدولية فيه مواجهة باردة نسبيا بين القوات الفرنسية المنضوية تحت لواء / اليونيفل / وبين قوات العدو الاسرائيلي التي لا تزال تحتل بعض القرى الجنوبية حيث أقدم الجيش الإسرائيلي على إقامة حاجز بالقرب من قرية مروحين وتفتيش السيارات المدنية المارة والمواطنين. وفي الشارع الفلسطيني تناولت الصحف إعلان إسرائيل عن تحضيراتها للجوء الى مجلس الامن لتقديم شكوى ضد الفلسطينيين في الوقت الذي شهد فيه قطاع غزة تظاهرات صاخبة شارك فيها رجال الشرطة مطالبين برواتبهم التي لم تصرف منذ شهور فيما تعرض قطاع غزة لقصف جوي إسرائيلي عنيف وشهدت الضفة الغربية تفجير دورية إسرائيلية أوقع عددا من الإصابات . سياسيا ركزت الصحف على إبداء رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت رغبته بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس كاشفا الستار عن إستبعاد الحكومة الاسرائيلية أي مواجهات ممكن ان تنشب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان كما استبعد انطلاق مفاوضات السلام مع سوريا في الوقت القريب. وفي العراق تحدثت الصحف عن الترويع الذي لا تزال مختلف المدن والقرى العراقية ترزح تحت وطأته من تفجيرات إرهابية وسيارات مفخخة ومواجهات بين المسلحين والقوات العراقية النظامية بصحبة القوات المتعددة الجنسية فيما ارتفعت وتيرة النازحين من مدينة الى أخرى بحثا عن حيز أكثر إرتفاعا من الأمان . وأفادت الصحف عن الإتهامات التي كالها مسؤولون أمريكيون في قوات التحالف لحكومة الرئيس نوري المالكي بعرقلة الجيش خلال تعقب / فرق الموت / في العراق في الوقت الذي كشف فيه النقاب عن فشل كل الجهود للوصول الى خطة أمريكية عراقية لدخول مدينة الصدر قبل البدء بشهر رمضان في حين جرى إعتقال مسؤول كبير في أحد التنظيمات الإرهابية التي تروع الآمنين . وفي شؤون متفرقة أخرى عرضت الصحف لإنطلاق فعاليات قمة الدول الناطقة باللغة الفرنسية / الفرنكوفون / الحادية عشرة والتي شهدت أكبر تظاهرة رئاسية من نوعها وتأكيد القمة على دعم لبنان ومساعدته على إستقرار الوضعين الامني والسياسي فيه .. واللقاء الذي جمع فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن رئيسي باكستان برويز مشرف وأفغانستان حميد قرضاي حيث جرى تأكيد التعاون الحثيث بينهم للقضاء على الإرهاب.. فضلا عن عرضها لتوصل المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الى شبه نتائج إيجابية. // انتهى // 0952 ت م