بدأت السلطات الإسرائيلية في تنفيذ إستراتيجية منهجية لإبعاد الرعايا الأوروبيين من سياح وعاملين في المنظمات الإنسانية من زيارة الأراضي الفلسطينية والاطلاع على حقيقة الأوضاع المأساوية داخلها. وكشفت مصادر بلجيكية في بروكسل اليوم ان العديد من الرعايا البلجيكيين العاملين في بعض من منظمات الاغاثة وهيئات المراقبة الدولية والمواطنين العاديين منعوا خلال الفترة القليلة الماضية من دخول إسرائيل والأراضي الفلسطينية بحجة عدم امتلاكهم لترخيص للعمل هناك. وتتعامل اسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي حاليا عبر نظام تاشيرة السياحة المؤقتة والتي تمتد لفترة الثلاثة اشهر وتمنح تلقائيا دون الحاجة الى تراخيص العمل. كما يحمل اكثر من مليون اسرئيلي الجنسية الاوروبية حاليا وهو ما يعفيهم من طلبات التأشيرة لأوروبا. وقالت المصدر البلجيكية ان مواطنا بلجيكا يعمل في بيت الشرق في القدسالمحتلة ومكلف بمساعدة الفلسطينيين إداريا تم طرده الاثنين الماضي من مطار تل ابيب بدون أسباب وأن عدة رعايا بلجيكن وأوروبيين يتعرضون لنفس المعاملة. وتسعى السلطات الإسرائيلية الى حجب الواقع المأسوي داخل الأراضي الفلسطينية ومنع منظمات الإغاثة وهيئات حقوق الإنسان من الكشف عن دعيات الأعمال التعسفية التي ينفذها جنود الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وسط حصار إعلامي تام. // انتهى // 1336 ت م