أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم نفى مصدر اعلامي مسؤول في سورية ما أوردته صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية نقلا عن مصادر اجنبية في واشنطن حول لقاء ممثلين سوريين واسرائيليين سراً خلال الحرب الأخيرة على لبنان ومؤكدا ان هذه الانباء عارية من الصحة، وهي استمرار للاكاذيب التي تطلقها «إسرائيل» . وأخبرت عن استقبال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للوفد البرلماني البريطاني برئاسة رئيس مجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني المعارض كريسبن بلانت وبحثهم الاوضاع السائدة في المنطقة والتوتر فيها بفعل الاحتلال الاسرائيلي والسياسات الاميركية الخاطئة في المنطقة في الوقت الذي التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في نيويورك واستعراضهما ضرورة احلال سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط ومنوهة إلى أن أنان شكر سورية على تعاونها مع رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس ومبينا أن اتصالاته مع عدد من قادة العالم وممثلي الدول اظهرت اهتمام المجتمع الدولي بضرورة احياء عملية السلام في المنطقة في اطارها الشمولي على كافة المسارات. كما تناولت المباحثات الوضع في لبنان وضرورة بذل الجهود من اجل ضمان امنه واستقراره. وأشارت إلى أن هناك تسويق مقصود لسياسة مكافحة الإرهاب الأميركية يراد من خلالها، خلط الأوراق الخاصة بقضايا منطقة الشرق الأوسط والاكتفاء بما تراه الإدارة الأميركية، من خلال العين الإسرائيلية لتنفيذ ما يراه تحالف واشنطن تل أبيب، مناسباً لمستقبل المنطقة، أو ما يسمى ولادة مشروع الشرق الأوسط الجديد. وبينت أن الاستخبارات الأميركية استنتجت في تقرير سري أعدته عن الإرهاب العالمي، أن اجتياح العراق خلق طوفاناً من الإرهابيين وصعّد إلى درجة غير مسبوقة الأخطار التي تواجه مصالح الولاياتالمتحدة.. إن هذا التقويم أتى على نقيض حاد مع الرسائل التي يطلقها البيت الأبيض وكبار الجمهوريين الذين يفترضون بأن أسلوبهم القاسي في التعامل مع قضايا الشعوب، قد جعل أميركا أكثر أماناً.. وهنا يمكن السؤال: كم من التقارير الأميركية يجب أن تصدر، وكم من القتلى يجب أن يسقط.. وإلى أي حدّ يجب أن يغرق العراق في الفوضى حتى تتبدل الاستراتيجية الأميركية.. ولفتت إلى أن هناك تقرير آخر للمخابرات الألمانية حول أحداث الحادي عشر من أيلول نشر مؤخراً، يؤكّد أن هجمات أيلول كانت معروفة من قبل إدارة الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني، وأن عدداً من الاستخبارات ولاسيما الفرنسية والألمانية والروسية حذرت الإدارة الأميركية من مخطط يشير إلى هذه الهجمات قبل أشهر من وقوعها، ومع ذلك كما يقول التقرير، فإن الإدارة الأميركية لم تنظر في هذه المعطيات لأنها اتخذت قرار الحرب مسبقاً . وأوضحت أن الإدارة الأميركية اتخذت من الحادي عشر من أيلول منطلقا لتنفيذ أجندة بالغت إلى حد غير مسبوق في الانجرار وراءها دون الالتفات إلى النتائج الكارثية التي انطوت عليها, بل عملت على توظيف كل التداعيات التي رافقت وتلت تلك الأحداث لتكون توطئة لتقسيم العالم باتجاهين متناقضين ومتصارعين . وتابعت قائلة أنها تجاهلت عن عمد كل التحذيرات التي أطلقت, وكل المعارضات الدولية لحروبها الاستباقية المفتوحة التي تمت تحت يافطة محاربة الإرهاب, ولم تصغ إلى كل الأصوات التي ارتفعت معارضة ومحتجة, حتى أنها تعاملت بكثير من العنجهية والرفض مع كل المعطيات التي تحدثت عن تزايد وتفشي الإرهاب, وأن العدوان الذي تمارسه واشنطن يفتح الباب على مصراعيه أمام المزيد من المعضلات والمشكلات أمام العالم . وأضافت قائلة إذا كانت الإدارة الأميركية حتى اللحظة لم تبد تعليقا على التقرير, فإن محاولة التجاهل, كما حدث مع غيره, ومنه التقرير الاستخباراتي الأميركي, والتحذيرات الروسية التي نقلت لإدارة الرئيس بوش عبر السفير الأميركي في موسكو, والسفير الروسي في واشنطن, هذا التجاهل يشير إلى أن الأجندة الأميركية المعدة سلفا لم تشهد أي تبديل حتى لو صدر كل يوم تقرير, ولو تم توجيه كل يوم تحذير ما دامت الأهداف المسبقة لم تتحقق بعد0 //انتهى// 1257 ت م