أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور اسامة بن عبد الله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل وقال في خطبة الجمعة التي القاها اليوم في المسجد الحرام //لان تتابعت النعم وترادفت المنن وتكاثرة الالاء فكانت غيثا مدرارا لاينقطع هطوله وفيضا غامرا لايتوقف تدفقه عطاءا كريما من ربنا الكريم الرحمن الرحيم وتفضلا منه على عباده بغير استحقاق واحسانا منه بغير استكراه اذ لامكره له سبحانه فان النعمة الكبرى التي لاتعدلها نعمة والمنة العظمى التي هي بعث هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بالهدى ودين الحق ليخرج الناس برسالته من الظلمات الى النور وهديهم به سبل السلام ويضع عنهم الاغلال وليسمو بهم الى ذرى الخير الفضيلة وينأ بهم عن مهابط الشر والر ذيلة وليسلك بهم كل سبيل يبلغهم اسباب السعادة في العاجلة والاجلة ولذا كانت بعثته صلوات الله وسلامه عليه رحمة للخلق كافة ونعمة على البشر قاطبة كما اخبر بذلك سبحانه//وما ارسلناك الا رحمة للعالمين//فكانت رسالته رحمة للخلق جميعا عربيهم واعجميهم اسودهم وابيضهم ذكرهم وانثاهم انسهم وجانهم اذ جاءهم كما قال اهل العلم جاءهم بهذا الايمان الواسع العميق والتعليم النبوي المتقن بهذه التربية الحكيمة الدقيقة وبشخصيته الفذة وبفضل هذا الكتاب السماوي المعجز فبعث عليه الصلاة والسلام للانسانية المحتضرة بعث في الانسانية المحتضرة حياة جديدة حين عمد الى الذخائر البشرية وهي اكداس من المواد الخام لايعرف احدا غناها ولايعرف محلها وقد اضاعتها الجاهلية والكفر والاخلاد الى الارض فاوجد فيها باذن الله الايمان والعقيدة وبث فيها الروح واشعل مواهبها ثم وضع كل واحد في محله فكانما خلق له0 وأضاف فضيلته يقول // عمد الى الامة العربية الطائعة والى اناس من غيرها فما لبث العالم ان راى منهم نوابغ كانوا من عجائب الدهر فاصبح عمر الذي كان يرعى الابل لابيه الخطاب وينهره ويشتد عليه وكان من اوساط قريش جلادة وصلابة ولايتبوا منها المكانة العليا ولايحسبنون له اقرانه حسابا كبيرا اذا به يفجا العالم بعبقريته وعصاميته ويؤسس دولة اسلامية تجمع بين ممتلكاتهما تفوقهما في الادارة وحسن النظام فضلا عن الورع والتقوى والعدل الذي لايزل فيه المثل السائر 0 // يتبع // 1722 ت م