تناول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مع أمين المجلس الاعلى للامن القومى الايرانى علي لاريجاني تطورات الملف النووى الايرانى فى ضوء الاوضاع الاقليمية والدولية. وقالت وكالة الانباء السورية ان لاريجاني عرض للشرع اخر المستجدات المتعلقة بهذه المسألة حيث أكد نائب الرئيس السوري في هذا الصدد على أهمية معالجة هذا الملف وفق القواعد الدولية من حيث حق أى دولة بحيازة التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وعدم التعامل بانتقائية مع هذه القضية مشددا على أهمية معالجة هذه المسأالة عبر الحوار بعيدا عن التلويح بالعقوبات والتهديدات. واكدت الوكالة في خبرها ان وجهات النظر حول الاوضاع فى لبنان كانت متفقة على ان اى تفسير للقرار / 1701 / يجب الا يتناقض مع ميثاق الاممالمتحدة والا يساهم فى المساس بالوفاق الوطنى اللبنانى. كما تطرق الحديث الى العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيز التنسيق والتشاور بينهما بما يخدم الاستقرار فى المنطقة. وفى تصريح للصحفيين قال لاريجانى ان لقاءه مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع اليوم يأتى فى اطار التشاور الدائم مع سورية بهدف التوصل الى توفير الارضية المناسبة لخلق جو من الامن والسلام والاستقرار للمنطقة. وأكد لاريجانى ان ايران تعتبر سورية بلدا صديقا وشقيقا وتتشاور معه بكشل دائم. وردا على سؤال حول تصريحات كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية التى اشترطت فيها وقف ايران لتخصيب اليورانيوم قبل أن تدخل واشنطن فى مفاوضات مباشرة معها قال لاريجانى ان .. هذه التصريحات ليست بجديدة وسبق لها أن أدلت بمثل ذلك والمهم هو أن تستمر المفاوضات فى طريق بناء ونحن سنستمر بالتفاوض مع خافيير سولانا المفوض الاعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبى. وحول مطالبة بعض الدول لايران بتقديم ضمانات حول برنامجها النووى أوضح لاريجانى أن أفضل الضمانات التى يمكن أن تقدمها ايران هى اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامجها النووى. وجدد لاريجانى نفى ما تردد عن موافقة بلاده على وقف تخصيب اليورانيوم مؤكدا ان ايران تعمل تحت اشراف الوكالة الدولية. من جهة أخرى شدد المسؤول الايرانى على ضرورة قيام قوات الطوارىء الدولية فى جنوب لبنان / اليونيفيل / بمهامها وفقا للقوانين المعترف بها دوليا مضيفا أن على اليونيفيل العمل لانهاء الوضع الذى كان سائدا خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان. وأضاف لاريجانى أنه تحدث مع كوفى أنان الامين العام للامم المتحدة وشخصيات دولية أخرى ولم يكن لديهم تصور ان اليونيفيل قد انحرفت عن المهمة الموكلة اليها. انتهى 1944 ت م