أعلن وزير الموارد المائية والرى المصرى الدكتور محمود أبو زيد أن البنك الدولى والدول المانحة خصصت 250 مليون دولار كمنح للمساهمة فى دراسات الجدوى للمشروعات المشتركة لدول حوض النيل بجانب تخصيص مبلغ 500 مليون دولار كقروض بفائدة مخفضة وميسرة لتنفيذ المشروعات المشتركة لدول حوض النيل الشرقى التى تضم مصر والسودان وأثيوبيا. وقال أبو زيد في مؤتمر صحفى عقده وزراء المياه بدول حوض النيل الشرقى على هامش اجتماعات وزراء الموارد المائية والرى بدول حوض النيل الشرقى المنعقدة حاليا بالقاهرة أن اجتماعات دول حوض النيل الشرقى سوف تنتهى من إعداد ورقة عمل عن المشروعات المشتركة والرؤية المشتركة حول الإطار القانونى والمؤسسى للمياه بدول الحوض لعرضها على اجتماعات وزراء دول حوض النيل العشر والمقرر انعقادها بشرم الشيخ فى شهر نوفمبر القادم بحضور وزراء المياه بدول الحوض العشر وممثلين عن البنك الدولى والدول المانحة. وأوضح أن ورقة العمل سوف تتضمن البدء فى تنفيذ مشروعين اساسين هما مشروع التنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر بهدف التخفيف من آثار الفيضانات العالية والجفاف والمشروع الثانى توليد الكهرباء وربطها بدول الحوض الثلاث مصر والسودان واثيوبيا بجانب حماية الهضبة الأثيوبية من الإنجراف وإنشاء هيئة مشتركة لمياه النيل. من جانبه أكد وزير الموارد المائية والرى الأثيوبى أسفاو دينجامو أن مباحثات ومناقشات وزراء دول حوض النيل الشرقى يسودها التفاهم والإنسجام ولا تخضع لأية ضغوط خارجية وتتم من أجل مصالح شعوب دول حوض النيل مشيرا إلى أن معدلات الأمطار هذا العام كانت عالية جدا على الهضبة الاثيوبية بصفة عامة وعلى حوض نهر النيل بصفة خاصة حيث أن معدلات الوفيات لأثار الفيضانات بلغت 700 قتيل فى اثيوبيا ونحو خمسة قتلى فقط فى دول الحوض. بدوره أوضح وزير الموارد المائية والرى السودانى كمال أحمد على أن دول حوض النيل الشرقى التى تضم مصر والسودان وأثيوبيا تنعم بتعاون غير مسبوق على المستوى السياسى والوزارى والفنى مؤكدا أن هناك رغبة أكيدة وتصميم من الدول الثلاثة وكافة دول حوض النيل على دعم التعاون للاستغلال الأمثل لمياه النيل ولصالح شعوب دول الحوض جميعا. وأشاد الوزير السودانى بالتعاون القائم بين السودان ومصر واثيوبيا خاصة فى مواجهة آثار الفيضانات موضحا أن هناك إتصالا دائما بين وزراء الرى فى السودان ومصر واثيوبيا لمتابعة حجم الفيضان وتقديم المساعدات اللازمة لمواجهتها. من جهة أخرى أشاد ديفيد جراى ممثل البنك الدولى فى اجتماعات دول الحوض ودول حوض النيل الشرقى / مصر والسودان واثيوبيا / بهذه الاجتماعات واصفا حجم الإبحار الذى يتم بين دول حوض النيل الشرقى بأنه يفوق كل التوقعات ومن أجل ذلك تحرص الدول المانحة والبنك الدولى على تقديم المساعدات سواء منح أو قروض ميسرة لتنفيذ مشروعات مبادرة حوض النيل. انتهى 1950 ت م