اختتمت مساء اليوم فعاليات اللقاء التحضيري للقاء الوطني السادس للحوار الفكري تحت عنوان / التعليم الواقع وسبل التطوير / والمنعقد في منطقة الباحة بقاعة الفرسان للإحتفالات. وناقش المشاركون والمشاركات والبالغ عددهم /60/ فرد يمثلون مؤسسات التعليم الحكومي والأهلي واولياء امور الطلاب والطالبات ورجال التعليم والمتخصصين خلال اللقاء الذي استمر لمدة جلستين اربعة محاور شملت مناقشة متطلبات النظام التعليمي بما في ذلك السياسات والأهداف والخطط والمباني والتقنيات والتجهيزات التعليمية ومصادر التمويل والياته. كما ناقش المجتمعون الممارسات والتطبيقات التعليمية بما في ذلك اداء المعلم والمناهج وطرق التدريس والإدارة وأساليب التقديم وتم مناقشة موضوع الشراكة بين النظام التعليمي والمجتمع وما تتضمنه من تطوير العلاقة بين المؤسسة التعليمية ومؤسسات المجتمع المختلفة اضافة الى مناقشة نواتج النظام التعليمي وما يتضمنه ذلك من تقويم مستوى الخريجين في ضوء الأهداف العامة للتعليم ومعايير الجودة ومتطلبات التنمية الشاملة. و توصل اللقاء الى مجموعة من النتائج والتوصيات من ابرزها قيام اللجنة العليا لسياسة التعليم على اصدار دليل اجرائي سيساعد ادارة المدرسة والمعلم على تنفيذ بنود السياسة التعليمية وتحويلها الى برامج ممارسة والإهتمام ببناء المدارس المناسبة لكل منطقة والملبية لإحتياجات العملية التعليمية وصيانتها وتوفير وسائل السلامة فيها وتزويدها بالمعامل والأدوات المناسبة. وتضمنت التوصيات ايضاً التأكيد على اهمية الإعتناء باختبار المعلمين وتأهيلهم واعطاء ادارات التعليم في المناطق مزيد من الصلاحيات الإدارية والمالية بما يكفل تطوير العملية التربوية والعناية بتطوير المناهج بكافة فروعها والتركيز على مهارات التفكير والإبداع ومراعات الفروق الفردية بين الطلاب والإهتمام بالمواهوبين والمبدعين وأهمية اعتماد التقنيات التعليمية وتحويل الفصول الدراسية الحالية الى فصول الكترونية. كما شملت التوصيات الإعتناء بالثقافة المهنية في مراحل التعليم العام وتبني برامج تدريبية للطلاب والطالبات تنمي فيهم العمل وقيمة وتطبيقاته العملية والإهتمام بالجانب النفسي والإجتماعي للطلاب والطالبات في العملية التعليمية اضافة الى الإهتمام والتوسع في برامج التعليم الخاص وبرامج التعليم لما قبل المرحلة الإبتدائية وتوفير المباني المناسبة لاهمية تلك المرحلة في تأهيل الطفل لدخول المدرسة وتنمية مهاراته وتكوين الإطار النفسي والإجتماعي له. واختتم اللقاء بكلمة لمعالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الذي عبر عن شكره وتقديره لسمو امير منطقة الباحة وسمو وكيل الإمارة على دعمهم وتسهيلهم لإنجاح اعمال الملتقى من مختلف الجهات ولجميع المشاركين على التفاعل الجاد والطروحات العملية المتميزة التي صاحب اللقاء. //انتهى// 1747 ت م