أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما باستقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوفد برلماني الماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي برئاسة مارتين شولتش رئيس جناح الديمقراطيين الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي وبحث الأسد خلال اللقاء تطورات الاوضاع في المنطقة وآخر مستجدات الاحداث على الساحة اللبنانية ومشيرة إلى أن الحديث تطرق للطروحات السلمية وفرص إحلال السلام في المنطقة ودور اوروبا في هذا الشأن والسعي الجاد لتحقيق هذا الهدف. وبينت أن التطورات الأخيرة، قد أبرزت الحاجة إلى تعاون دولي واسع، بعيداً عن هيمنة القطب الواحد والغطرسة الإسرائيلية، حيث ثبت أن عملية السلام يجب أن تضطلع بها أوروبا وروسيا والصين، وأن يكون لهذه البلدان دور أساسي وفاعل للعمل مع سورية، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للصراع العربي / الإسرائيلي وإلزام «إسرائيل» باستحقاقات السلام كاملة دون نقصان لكي تستقر أوضاع المنطقة. ولفتت إلى أن فرص السلام إن وجدت على هذه الأسس القانونية والأخلاقية، فسيتم اغتنامها، ولكن يبقى السؤال: هل لانزال في مراحل التمني والمجاملات الدبلوماسية، كإجراءات «لتطييب الخواطر» بعد هذا التوتر والتدهور اللذين شهدتهما المنطقة منذ احتلال العراق مروراً بما آلت إليه أوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم العدوان على لبنان وتداعياته الخطرة.. أم إن هناك جدية دولية، ترى أن الوقت قد حان لتغليب العمل السياسي على أساس العدل وقرارات الشرعية الدولية؟. وأكدت أن مبدأ الأرض مقابل السلام ينبغي أن يبقى أساساً للعملية السلمية لأنه المبدأ الوحيد الذي يمكن أن يحل القضية الفلسطينية وينهي احتلال الجولان ومزارع شبعا، ولا يوجد ما يدعو إلى تعديل هذا المبدأ الذي استند إليه مؤتمر مدريد عام 1991م. وتساءلت قائلة إلى أي مدى يمكن للتحرك الدولي أن يكون فاعلاً، إذا اصطدم بمواقف أميركية معاكسة ثم إذا كانت «إسرائيل» تقول: إنه لا مؤتمر دولياً للسلام، لأنه كما ادعت تسيبي ليفني، «سيزيد الأوضاع تعقيداً»، فهل هذا موقف أميركي أيضاً . وأوضحت أن الموقف البريطاني الذي صمت إلى حد الريبة حيال العدوان الإسرائيلي , وإلى حد التواطؤ مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية , بعد أن سمح بمرور القنابل التي استخدمت للقتل والدمار في لبنان عبر مطاراته , وبالتالي ما كان يعول على موقف بريطاني أقل التصاقا بالموقف الأميركي ذهب أدراج الرياح . // انتهى // 1240 ت م