ما زالت قضايا الشرق الاوسط تحتل مكانة بارزة في الصحف الروسية وقد تحدثت جميع الصحف اليوم عن مغزى عدم وضع كتيبة سلاح الهندسة الروسية المقرر ارسالها الى لبنان تحت قيادة "اليونيفيل" ، كما تحدثت الصحف عن الاتفاق حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فلسطين ، وعن مشروع الزعيم الليبي بصدد تأسيس الولاياتالمتحدة الافريقية ومطالبة البلدان الاوروبية بدفع ثمن ايقاف تسلل المهاجرين من افريقيا اليها وعن قرار اوسيتيا الجنوبية بأجراء استفتاء حول اعلان الاستقلال عن جورجيا وعن انعقاد مؤتمر حركة عدم الانحياز في كوبا وعن محاولات الحزبين الجمهوري والديمقراطي استغلال ماساة 11 سبتمبر لتحقيق منافع سياسية حزبية وعن كيفية معالجة مشكلة الاطفال اليتامى الشيشان وسعي جمهورية الشيشان الى كسب الاستقلال الاقتصادي ونجاحها في ذلك لحد كبيرومحاولة ايران مساومة الغرب بشأن برنامجها النووي. وذكرت " ازفستيا" ان العسكريين الروس يقولون انهم سيتوجهون الى لبنان ليس لممارسة دور "ذوي القبعات الزرق" لتسوية النزاع اللبناني/ الاسرائيلي ،بل لتنفيذ مهمة اخرى تماما هي ازالة الالغام وبناء الجسور. واوردت الصحيفة قول وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف:" اننا لن نشارك في عملية صنع السلام بل سنقوم بأعمال اعادة البناء بموجب اتفاق ثنائي مع لبنان في المناطق الكائنة خارج نطاق عمليات القوات الدولية". وتحدثت " روسييسكايا جازيتا" عن الاتفاق بصدد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فلسطين واشارت الى ان زعماء البلدان العربية وكذلك البلدان الاخرى كانوا منذ وقت بعيد يدعون الفلسطينيين الى تشكيل مثل هذه الحكومة ولهذا يعتبر الاتفاق بشأنها حدثا مثيرا حقا.وكان لا بد من القيام بهذه الخطوة بعد ان رفضت البدان الغربية واسرائيل التعامل مع الحكومة التي شكلتها حركتها حماس لوحدها وبهذا تعثرت عملية السلام. وكانت النتيجة ان اخفقت حكومة حماس حتى في الحصول على الاموال من اجل دفع رواتب الموظفين البالغ عددهم 170 الفى شخص. وقد استجابت حركة حماس الى دعوة الرئيس محمود عباس لتعديل موقفها بالاعتراف بالاتفاقيات المعقودة سابقا مع اسرائيل . وستعمل الحكومة الائتلافية بموجب ما يسمى " مذكرة السجناء" من مختلف الفصائل الفلسطينية التي تنص على اعلان قيام الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس والاعتراف بأسرائيل. وذكرت " جازيتا" ان رئيس اوسيتيا الجنوبية اعلن في العشية موعد اجراء الاستفتاء على استقلال الجمهورية عن جورجيا كما فعلت جمهورية الجبل الاسود التي انفصلت عن صربيا مؤخرا. لكن هذا الاستفتاء لن يحظى باعتراف جورجيا وكذلك روسيا ، مما سيؤدي حتما الى تصعيد جديد للتوتر في المنطقة . واوردت الصحيفة قول الرئيس الاوسيتي الجنوبي ادوارد كوكويتي ان الهدف من الاستفتاء هو أظهار ان مطلب الاستقلال ليس نزوة صادرة عنه بل هو رغبة الشعب باسره الذي يرمي الى الوحدة مع اوسيتيا الشمالية. وكان قد جرى تقسيم البلاد في ايام الدكتاتور ستالين وضم القسم الجنوبي منها الى جورجيا. وأكدت " فريميا نوفوستيه" على ان المؤتمر الرابع عشر لزعماء بلدان عدم الانحياز الذي افتتح في العاصمة الكوبية هافانا في العشية سيصادق بالاجماع على البيان الختامي حسب التقليد السائد منذ 45 عاما . وسيناقش مندوبو 116 بلدا على مدى ستة ايام مشروع الوثيقة الذي اعدته كوبا ويتضمن بين امور اخى اقامة عالم متعدد الاقطاب واصلاح هيئة الاممالمتحدة وسبل معالجة ازمة الشرق الاوسط والقضية النووية الايرانية. واوردت الصحيفة قول الخبير الروسي فكتور سومسكي ان مهام الحركة الآن تختلف عما كانت عليه في الستينيات واصبحت حاليا تنص على رفض املاء ارادة الدول الكبرى والتمييز في الشئون الدولية والبحث عن سبيل التطور الذي يتيح تقليص الهوة في التطور بين البلدان النامية والغنية . // انتهى // 1115 ت م