جدد قادة ورؤساء دول الاتحاد الأفريقي اليوم الإصرار على حل مشاكل قارتهم عن طريق الأفارقة أنفسهم ورفض تدويل أزمة إقليم دارفور السوداني . وأعلن قادة دول الاتحاد الافريقي في بيان خلال اجتماعهم في مدينة سرت الليبية المخصص لإحياء الذكرى السابعة لميلاد الاتحاد الأفريقي رفضهم القاطع لتدويل أزمة دارفور ودعمهم موقف السودان الرافض لوجود قوات دولية على أراضيه من دون موافقة حكومته . وحث البيان الذي أصدروه في أعقاب هذا الاحتفال الذي استضافه الزعيم الليبي معمر القذافي الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان على مواصلة جهودهما من أجل التنفيذ الدقيق لاتفاق السلام الشامل في السودان الموقع في شهر يناير الماضي من العام 2005 في نيروبي . وعبروا عن قلقهم من الأوضاع في الصومال ودعمهم لجهود الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وغيرهما من المنظمات الأخرى لتحقيق السلام والأمن في هذا البلد . كما عبّروا عن قلقهم من تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي اعتبروها تمثل تحديا للأسرة الدولية. واعتبروا أن معالجة تلك الظاهرة تتطلب جهوداً دولية متضافرة وعملية، ودعوا دول الإتحاد الأوروبي إلى دفع عشرة مليارات يورو سنوياً لإقامة مشاريع زراعية وصناعية لتوطين المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا في بلدانهم الأصلية . وتعهد الزعماء الأفارقة في بيانهم بالالتزام الراسخ بعدم ادخار أي جهد لتحقيق السلام في كافة أرجاء القارة الأفريقية وصولا إلى تمكين شعوب دولهم من استغلال طاقتها والاستفادة من الثروات الهائلة التي تزخر بها القارة السمراء . // انتهى // 0031 ت م