أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم أنه لن يقيل الحكومة الفلسطينية الحالية قبل أن تستوفي مدتها القانونية رغم الضغوطات وسياسة الحصار التي يفرضها المجتمع الدولي على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحصار الظالم. كما أكد هنية في خطاب له بمدينة رفح اليوم على وجود مساعي ومشاورات كبيرة خاصة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تحمل برنامجا وطنيا يعتمد على وثيقة الاسرى المتفق عليها لترقى بالواقع الفلسطيني وتفسح المجال أمام القوى والفصائل الفلسطينية للمشاركة فيها لكي يكون الأداء السياسي الفلسطيني يليق بحجم التضحيات وللنهوض بالواقع الفلسطيني برمته. وحول اضربات المعلمين بسبب انعدام الرواتب قال هنية// أن مطالب المعلمين المضربين عن العمل شرعية وعادلة ولكن ماليا الأفق لدينا ضيق ولا نستطيع تلبية كافة المطالب دفعة واحدة لأن الحصار المفروض على الحكومة والشعب الفلسطيني لم يسبق له مثيل ولا يراعي الحياة الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يعاني من الممارسات الإجرامية الاسرائيلية //. ورفض هنية أن توجه اضرابات المعلمين وغيرها الى الداخل الفلسطيني لتزيد الفرقة وتوتير الوضع الداخلي وتصبح تلك الإضرابات والاحتجاجات موجه ضد الحكومة الفلسطينية وليس ضد من يحاصرها ويحاصر الشعب بأكمله ..متسائلا عن المستفيد من تدمير الممتلكات العامة والمجلس التشريعي و إغلاق المدارس وممارسة سياسة التجهيل الذي لطالما استخدمها جيش الإحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين منذ عشرات السنين. وقال هنية // انه سيلقي خطابا وطنيا شاملا يتناول فيه مجمل الأوضاع والأحداث التي تعصف بالقضية الفلسطينية وسوف يلامس احتياجات الناس وهمومهم وهواجسهم وسوف يسلط الضوء على العديد من الأشياء التي تهم المواطنين والقوى الفلسطينية//. ودعا هنية أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل الفلسطينية إلى التلاحم وتعزيز الصفوف ونبذ كافة الخلافات لكي يستطيع مجابهة وتحدي كافة الأخطار ..موضحا أن الخطر يتهدد الجميع والمؤامرة كبيرة وتستهدف الشعب الفلسطيني بأسرة الأمر الذي يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية قولا وعملا. //انتهى// 1956 ت م