تسببت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جورج بوش أول أمس والتي اقر فيها للمرة الأولى بوجود معتقلات سرية استخدمتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضمن ما يعرف بادارة أزمة الإرهاب في أزمة سياسية فعلية متصاعدة داخل المؤسسات الاتحادية الأوروبية. وكانت الدول الأوروبية كحكومات ومؤسسات اتحادية نفت حتى الآن نفيا قاطعا انها كانت على دارية بوجود معتقلات سرية أمريكية في القارة. وأعلنت المفوضية الأوروبية ومنسق السياسة الخارجية خافير سولانا ومختلف الحكومات المشتبه في تورطها إنها لا تملك اية معلومات محددة بشان هذه القضية. وفتح البرلمان الأوروبي ومجلس وأوروبا تحقيقات رسمية أكدت وجود المعتقلات ولكن دون التمكن من ابراز دليل قاطع على ذلك. ولكن تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش واقراره بوجود السجون السرية وضع الدوائر الأوروبية في مأزق فعلي وبدأت العديد من الفعاليات الأوروبية في التحرك. وطالب العديد من البرلمانيين الأوروبيين اليوم بأن تكشف حكوماتهم مواقع السجون السرية. وقال رنيه فاندرلنن أحد مسئولي مجلس أوروبا والجهة الرئيسية في القارة التي تراقب حقوق الإنسان ان الكشف عن هذه المواقع سيبرر التحقيقات المضنية التي اجراها المجلس بشأن السجون السرية ورحلات الطيران التابعة لوكالة المخابرات المركزية لنقل المشتبه بهم. وطالب النائب الألماني فولفجانج كريسل عضو لجنة البرلمان الاوروبي للتحقيق في هذه المزاعم الاعلان عن مواقع هذه السجون. // يتبع // 1244 ت م