اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مساء اليوم فك الاعتصام النيابي بمقر مجلس النواب اللبناني إثر رفع الحصار الجوي والبري والبحري الذي كانت تفرضه اسرائيل على لبنان. واكد بري في كلمة امام النواب ان رفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان يعود للتضامن بين اللبنانيين وبين المجلس النيابي ورئاسة الحكومة .. وقال // اننا في مرحلة يمكن تسميتها هدنة وسننتقل مع الحكومة الى بدء ورشة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية الغاشمة على لبنان // . وشدد على اهمية توحيد جهود كافة اللبنانيين وتضامنهم في اطار ورشة عمل موحدة لازالة اثار الحرب واعادة بناء ما تهدم وفي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والوقوف صفا واحدا في مواجهة الشروط الاسرائيلية التي تفرضها على لبنان والفتن الاسرائيلية لامكانية اعادة انتاج الحرب بالضغط على المنطقة ولبنان وتحويله الى مساحة كمين عسكري شرق اوسطي. ورأى ان المياه الاقليمية اللبنانية كانت طيلة 58 عاما مرتعا للاسطول الحربي الاسرائيلي منذ العام 1942م وحتى العام 2006م حيث افرغت اسرائيل في المياه اللبنانية كل حقدها عبر الفضلات النووية لمفاعلاتها النووية وسرقت الثروات البحرية وضيقت على موارد عيش الصيادين اللبنانيين حيث استخدمت طوال ما يقارب 6 عقود البحر للتسلل الى لبنان لارتكاب جرائمها وارسال اسلحتها ومتفجراتها. واعتبر ان الرقابة الدولية لقوات الاممالمتحدة / اليونيفيل / على المياه الاقليمية اللبنانية امر بضبط اولا ودائما ايقاع الحركة العسكرية البحرية الاسرائيلية ضد لبنان حيث ارتكتب البحرية الاسرائيلية مجزرتي عدلون والاوزاعي عام 1972م اضافة الى ضحايا السفن الحربية الاسرائيلية خلال الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على لبنان عام 2006م. ونوه بالبطولات التي قامت بها المقاومة اللبنانية بالترافق مع الديبلوماسية البرلمانية وجهود الحكومة اللبنانية والصمود الشعبي على جميع مستوياته الى جانب المقاومة الاعلامية الرائعة ودور ذلل في اسقاط اهداف الحرب الاسرائيلية على لبنان وفي مقدمة تلك الاهداف عرقلة لبنان ودفعه الى هاوية الفوضى والفتنة. وتوجه بري باسمه وباسم مجلس النواب اللبناني بالتحية الى شهداء المقاومة اللبنانية والشهداء المدنيين والى الجرحى الاعلاميين والى ابناء القرى في الجنوب والبقاع وعكار والشمال والضاحية الجنوبية لبيروت بالتحية .. ووجه التحية الى وسائل الاعلام اللبنانية والعربية الذين قاموا بكل واجباتهم دون ان يتم توجيهم من قبل اي احد على غرار ما حصل في اسرائيل حيث كان كل شيء يخضع للناطق باسم الجيش الاسرائيلي وضباط التوجيه والاستخبارات الاسرائيلية. كما وجه بري التحية باسمه وباسم مجلس النواب اللبناني الى رؤساء المؤسسات والاتحادات البرلمانية والبرلمانيين العرب والجاليات العربية في العالم الذين لبوا نداء التضامن مع لبنان في محنته وفي مقاومته وصموده الى ان تمكن بفضل الله من تحويل كرة النار الاسرائيلية الى برد وسلام على اللبنانيين وتمكن من تحويل الحصار على لبنان الى حصار صارم على حركة اسرائيل في اجواء لبنان ومياهه الاقليمية او عبر حدوده البرية السيادية. انتهى 1950 ت م