تعود إشكالية التعامل الأوروبي مع تركيا مجددا على الأجندة السياسية للاتحاد الأوروبي حيث يبحث البرلمان الأوروبي وبعد أشهر من المداولات والمضاربات المسالة التركية في اول دورة رسمية له تنطلق اليوم الاثنين في مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا. وقالت المصادر ان أعضاء البرلمان الأوروبي يتجهون للتصديق على تقرير ينتقد بطء وتيرة الإصلاح في تركيا في أحدث تحذير من بروكسللانقرة والتي تأمل في الانضمام لعضوية الاتحاد. وتردد الدوائر الأوروبية ان على انقرة بذل مزيد من الجهد وخاصة في ملفي لاصلاحات الدستورية والاقتصادية المختلفة. ومن المقرر ان تصادق لجنة الشؤون الخارجية على هذا التقرير مساء اليوم على ان ينقل للتصويت العام عليه نهاية الاسبوع الجاري. ويأتي التقرير قبل أسابيع من تقييم حاسم من جانب المفوضية الأوروبية لجهود أنقرة الإصلاحية والذي سينشر الشهر القادم في بروكسل كما يأتي في أعقاب تنامي القلق من جانب مسئولين بالاتحاد الأوروبي من أن تركيا تسير ببطء منذ بدء محادثات انضمامها لعضوية الاتحاد منذ عام واحد من الآن ورفضها التعاون في عدد من الملفات الحيوية وخاصة الملف القبرصي. ويقول التقرير أيضا ان التقدم في الإصلاحات داخل تركيا كان منعدما في مجالات أخرى من بينها العلاقات المدنية والعسكرية ودولة القانون واستقلال القضاء. وكان مسئولون بالاتحاد الأوروبي ومن بينهم اولي رين مفوض شؤون تمدد الاتحاد حذروا أنقرة خلال الأسابيع الأخيرة من أنها بحاجة الى تسريع وتيرة جهودها للوفاء بمقاييس ومعايير الاتحاد الأوروبي. // انتهى // 1244 ت م