دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود الرئيس الاميركي جورج بوش والادارة الاميركية الى التزام الحياد في النزاع العربي/-الاسرائيلي وعدم توفير الغطاء لاسرائيل لمواصلة عدوانها في لبنان وفلسطين والتجاوب مع الدعوات الى تفعيل عملية السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الاوسط المرتكز على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة. وابلغ الرئيس لحود عضو مجلس النواب الاميركي السيد دينيسكوسينتش الذي استقبله اليوم في قصر بعبدا/ ان لبنان يميز بين موا قف الادارة الاميركية ومواقف الشعب الاميركي الذي يؤمن بحقوق الانسان ويدعو الى حمايتها ولا يقر باللجوء الى العنف ويقف دائما الى جانب حق الشعوب وحريتها. واعتبر الرئيس لحود ان هذه السياسة الاميركية ستزيد الامور تعقيدا في منطقة الشرق الاوسط كما ستنمي التيارات المتطرفة ولن تخدم مقومات السلام والاستقرار والامان التي تسعى الدول والشعوب الى تعميمها. واكد الرئيس لحود ان من مفاعيل الدعم الاميركي لاسرائيل استمرار الحصار الذي تفرضه على لبنان برا وبحرا وجوا مما يزيد من معاناة الشعب اللبناني ويضاعف الخسائر الاقتصادية والمالية التي منيت بها البلاد ويضعف الثقة بمستقبل لبنان مما يزيد نسبة الهجرة في صفوف الشباب. وقال الرئيس لحود /اذا كانت الادارة الاميركية تقول انها تدعم لبنان وتريده ان ينمو ويزدهر وتتعزز الديمقراطية فيه فهل بهذه السياسة يمكن الوصول الى هذه الاهداف. واضاف ان الولاياتالمتحدة تحقق من خلال ذلك اهداف اسرائيل وتخدم مصالحها متجاهلة كل الاصوات التي تدعوها الى ان تكون محايدة وموضوعية في تعاطيها مع العدوان الاسرائيلي الراهن على لبنان والجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد الانسانية والطفولة. وعرض الرئيس لحود لموقف لبنان من المقاومة معتبرا انها جزء لا يتجزأ من الشعب اللبناني0 وكان عضو مجلس النواب السيد كوسينيتش شرح للرئيس لحود اهداف زيارته الى لبنان للاطلاع على ما خلفه العداون الاسرائيلي ولسماع آراء المسؤولين اللبنانيين من التطورات الراهنة ومستقبل عملية السلام في المنطقة مشيرا الى انه سيرفع تقريرا الى الكونغرس الاميركي بعد عودته ليطلعه على حقيقة الاوضاع في لبنان والمنطقة. واستقبل الرئيس لحود ايضا عضو البرلمان البريطاني الدكتورة فيليس ستاركي يرافقها وفد يمثل عددا من المنظمات الاسلامية في بريطانيا جاء للوقوف على حقيقة الوضع في لبنان بعد العدوان الاسرائيلي الاخير عليه وحجم الدمار والمآسي التي خلفها ولمعرفة ما يمكن لهذه المنظمات ان تقدمه من مساعدات للشعب اللبناني. واكد الوفد ضرورة انهاء الحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضه اسرائيل على لبنان 0 من جهة ثانية التقى الرئيس لحود موفد الحكومة الهندية الخاص لغرب آسيا ولعملية السلام في الشرق الاوسط السيد س. ر. غاريخان واكد له الرئيس لحود ان موافقة لبنان على القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي اقترنت بمجموعة ملاحظات هي بمثابة تحفظات عن بعض الفقرات التمهيدية والتنفيذية في القرار وذلك بغية المحافظة على حقوق لبنان ومصالحه حيال جميع الاطراف التي لها علاقة بالحرب الجائرة التي شنتها اسرائيل على لبنان في 12 تموز الماضي. واكد الرئيس لحود للموفد الهندي ان لبنان سيطالب اسرائيل بتعويضات عما خلفته حربها التدميرية وسيرفع شكاوى في هذا الخصوص الى كل الهيئات القضائية الدولية المعنية0 وجدد الرئيس لحود التأكيد ضرورة الاسراع في ارسال قوات دولية الى لبنان0 // انتهى // 1914 ت م